الوداد في مباراة فاصلة ومهمة صعبة للماص والدفاع الجديدي سيكون فريق الوداد البيضاوي على موعد مع التألق واستعادة مكانته إلى جانب نخبة أندية كرة القدم الإفريقية في مسابقة عصبة أبطال إفريقيا عندما يقابل فريق سيمبا التانزاني في مباراة فاصلة غدا السبت على ملعب بتروجيت بالقاهرة برسم دور ثمن نهاية المسابقة. وكان فريق الوداد قد خرج من دور ثمن النهاية من طرف فريق مازيمبي الكونغولي حامل لقب النسختين الأخيرتين بفوزه عليه بالدار البيضاء ذهابا 0-1 وخسارته إيابا بلوبومباشي 0-2، بيد أن قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم استبعاد الفريق الكونغولي بسبب إشراكه في لقائه أمام سيمبا لاعبا غير مؤهل لكونه ما يزال متعاقدا قانونيا مع نادي الترجي الرياضي التونسي، أنعش آمال أصدقاء العميد والحارس نادر المياغري في العودة من جديد إلى الساحة الكروية القارية من بابها الواسع. وسيكون الفريق المغربي مطالبا باستغلال هذه الفرصة خاصة وأن منافسه يبقى مغمورا على الساحة القارية، كما أن المباراة ستقام على أرض محايدة وفي ظروف جيدة بعيدة كل البعد عما تعانيه أندية شمال إفريقيا في الأدغال الإفريقية من طول رحلات وتقلبات مناخية وظروف إقامة غير جيدة وتحكيم منحاز وملاعب غير صالحة في أغلب الأحيان. ولن يتم تحقيق هذا الهدف إلا بالتركيز التام والكامل على المباراة وعدم الإفراط في الثقة في النفس واحترام الفريق المنافس وعدم التقليل منه مع ضرورة وضع سمعة كرة القدم الوطنية في الاعتبار لكون إهدار فرصة تبدو سانحة قد تشكل في حال تضييعها خيبة أمل كبيرة لعشاق الفريق الأحمر. كما أن فريق الوداد الذي فشل هذا الموسم في الدفاع عن لقبه بطلا للمغرب مكتفيا بالرتبة الثالثة، لن يكون بمقدوره المشاركة الموسم القادم في دوري عصبة الأبطال بعدما ضيع في آخر دورة مركز الوصيف بخسارته بالدار البيضاء أمام المغرب التطواني 1-2، الشيء الذي سيشكل حافزا إضافيا بالنسبة له لخوض هذا اللقاء الفاصل بالجدية والحزم المطلوبين. ومن المقرر أن يلتحق المتأهل عن هذه المباراة بالمجموعة الثانية التي تضم ثلاثة فرق عربية وهي الأهلي المصري ومولودية الجزائر والترجي التونسي, في حين تشكل المجموعة الأولى من أندية الرجاء البيضاوي والهلال السوداني وكوتون سبور الكاميروني وإنييمبا النيجيري. وكانت الكونفدرالية الإفريقية قد عينت طاقم تحكيم مصري لإدارة هذه المباراة يتكون من الدولي محمد فاروق حكما رئيسيا بمساعدة كل من وليد شعبان وشريف صلاح وفهيم عمر حكما رابعا. وفي مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، سيكون ممثلا كرة القدم المغربية المغرب الفاسي والدفاع الجديدي في مواجهة صعبة لكنها ليست مستحيلة عندما يحلان يوم غد الأحد ضيفين على فريقي زيسكو يونايتد الزامبي وأنتر كلوب الأنغولي في مباراتي ذهاب دور ثمن النهاية المؤهل لدوري المجموعتين. وتكمن صعوبة مهمة ممثلي كرة القدم المغربية في هذه المسابقة بعد الخروج المبكر لفريق الفتح الرباطي (حامل اللقب) وفي انتظار ما ستفرزه المباراة الفاصلة بين الوداد البيضاوي وسيمبا التانزاني. فالفريق الزامبي الذي ودع عصبة أبطال إفريقيا على مضض وبصعوبة كبيرة بعد إقصائه من طرف فريق الأهلي المصري، يبدو عازما على حسم نتيجة الذهاب على أرضه وأمام جمهوره وبالتالي قطع شوط كبير نحو دور المجموعتين. في المقابل، رحل فريق المغرب الفاسي إلى مدينة نودلا حيث ستقام المباراة، بمعنويات جد عالية بعد موسم أكثر من رائع نافس خلاله بجدية على لقب البطولة الوطنية قبل أن يكتفي على بعد دورات من إنهاء الموسم بلقب الوصيف. ويعول فريق العاصمة العلمية على الروح العالية التي تسود بين جميع مكوناته الشيء الذي سيكون حافزا للاعبين لبذل كل ما بوسعهم للعودة بنتيجة إيجابية في انتظار مباراة الإياب الحاسمة المقررة ما بين 10 و12 يونيو المقبل بفاس. وكان فريق «النمور الصفر» قد تخطى في طريقه إلى هذا الدور فريق كراكي البنيني بتعادله معه بكوتونو 1-1 وفوزه عليه بفاس 1-4، وفريق الساحل من النيجر بتعادله معه ذهابا 0-0 بفاس وفوزه عليه إيابا 1-2 في نيامي وفريق الخرطوم السوداني بتفوقه عليه ذهابا بفاس 1-5 وخسارته إيابا بالخرطوم 0-2. أما فريق الدفاع الحسني الجديدي، الذي يشكل بلوغه هذا الدور على المستوى القاري حتى الآن إنجازا في حد ذاته بالنظر للمشاكل التقنية والإدارية والمادية التي عانى منها طيلة هذا الموسم والتي أثرت سلبا على مردوديته وكادت تعصف به إلى القسم الثاني لولا أنه تدارك الموقف وأنقذ موسمه في آخر الدورات، فسيكون في محنة أمام فريق أنتر كلوب عميد الأندية الكونغولية. وعلى الرغم من كون المهمة تبدو صعبة إلا أنها لن تكون مستحيلة خاصة وأنه سبق له أن تجاوز في الأدوار السابقة منافسين أقوياء من طينة مركز ساليف كيتا المالي (2-2 بباماكو و1-1 بالجديدة) والأولمبي الباجي التونسي (2-0 بباجة و0-3 بالجديدة) وأديما الملغاشي (1-3 بالجديدة و1-0 بمدغشقر). يذكر أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أسندت مهمة إدارة مباراة زيسكو يونايتد والمغرب الفاسي لطاقم تحكيم سوداني يتكون من عبد الرحمن خالد، حكم رئيسي وأحمد علي وليد وحميد محمد كحكمين مساعدين، فيما أناطت بالحكم دامون جيروم من جنوب إفريقيا مهمة إدارة مباراة أنتر كلوب والدفاع الجديدي بمساعدة مواطنيه سومي لياندا وديليكاني سانديل.