دقّت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة ناقوس الخطر بشأن مكملات غذائية للتمارين الرياضية ومستحضرات للتجميل، قالت إنها تضم مادة الهيدروكينون ونسبة عالية من الزئبق تباع خارج الصيدليات ودون وصفة طبية؛ وهو ما يؤدي إلى آثار جانبية وتعرض صحة المواطنين للخطر. ودعت الشبكة، ضمن تقرير لها، وزارة الصحة إلى سحب المنتجات المذكورة من الأسواق ومنع تداولها واستيرادها، مشددة على ضرورة مراقبة جميع أنواع المكملات الغذائية التي تباع في السوق الوطنية، وإخضاعها إلى تحليل حول مكوناتها ومنع كل المواد التي تحتوي على مادة طبية من البيع خارج الصيدليات وبوصفة طبية. ونبه التقرير إلى أن الإقبال على المكملات الغذائية الرياضية، التي يتم اقتناؤها في الغالب عبر الأنترنيت، أصبح ظاهرة من قبل الشباب من أجل تكوين وتقوية البنية الجسمانية، موردا أن هذه المستحضرات تضم مادة راولفيا التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وتؤدي إلى الاكتئاب والإرهاق والنعاس وضيق التنفس. وحذر المصدر نفسه من وجود منتجات ومستحضرات التجميل، من قبيل كريمات للبشرة وتجميل العيون، يتم غشها بمواد خطيرة وسامة من قبيل الزئبق والرصاص والهيدروكينون. وأورد التقرير أن هذه المنتجات تؤدي إلى أضرار جانبية من قبيل الغثيان وآلام البطن والقيء والتشنجات العضلية وتشوهات القلب وفقر الدم أو حتى احمرار الجلد والحرق والإحساس بالجفاف وغيرها من الأعراض. وشددت الشبكة على ضرورة اعتماد عدد من الإجراءات الكفيلة بضمان السلامة الصحية للمواطنين، داعية إلى وجوب الإبلاغ عن أية مادة تسببت في حدوث أي آثار جانبية ناجمة المصالح المختصة لوزارة الصحة ومركز التسممات واليقظة الدوائية، ومؤكدة كذلك على بناء استراتيجية وطنية هادفة لبناء أنظمة الجودة والسلامة العلاجية والصحية والدوائية وفق المعايير العالمية، وتعزيز السلامة واليقظة الدوائية من خلال وكالة وطنية للأدوية مستقلة وإلغاء الضريبة على القيمة المضافة على الأدوية.