أعادت حركة التوحيد والإصلاح انتخاب عبد الرحيم شيخي، رئيسها السابق، لولاية ثانية؛ وهو ما قطع الطريق على أي عودة محتملة لعبد الإله بنكيران، الرئيس الأسبق للحركة والأمين العام السابق لحزب المصباح، إلى قيادة الحركة. وانتخب أعضاء الحركة، في مؤتمرهم السادس المنعقد بالرباط في وقت متأخر من ليلة السبت، شيخي رئيسا للحركة؛ فيما سجل إبعاد جميع قيادات الصف الأول عن حزب العدالة والتنمية، ويتعلق الأمر بالنائب الأول والثاني لرئيس الحركة وكذلك رئاسة مجلس الشورى. وشهدت المرحلة الأولى من المؤتمر تنافسا بين قيادات الحركة السابقة، وفي مقدمتهم عبد الإله بنكيران وأحمد الريسوني، إضافة إلى عبد الرحيم شيخي الذي تمكن من الظفر بولاية ثانية على رأس الجناح الدعوي للحزب الذي يقود التحالف الحكومي الحالي. وحصل عبد الرحيم شيخي على 457 صوتا، متبوعا بأوس رمال على 321 صوتا، ومحمد الحمداوي على 279 صوتا، وأحمد الريسوني على 265 صوتا؛ فيما حصل عبد الإله بنكيران على المرتبة الأخيرة ب110 أصوات. وخلال المرحلة الثانية من الانتخاب، انتخب أعضاء الجمع العام الوطني عبد الرحيم شيخي رئيسا لحركة التوحيد والإصلاح لولاية ثانية، بعدما حصل على 80 في المائة من نسبة الأصوات أي 405 أصوات تلاه الدكتور أوس رمال ب56 صوتا. من جهة ثانية، صادق المؤتمر على أوس رمال نائبا أول لرئيس الحركة، وحنان الإدريسي نائبة ثانية، ومحمد عليلو منسقا عاما لمجلس الشورى بعدما رشحه رئيس الحركة وصادق عليه أعضاء الجمع العام الوطني السادس بالأغلبية المطلقة.