تعيش مدينة المحمدية منذ أشهر على وقع انتشار واضح للنفايات بكل الشوارع والأحياء، ما بات يقض مضجع الساكنة. وعبر عدد من سكان المدينة، المشتهرة بلقب "مدينة الزهور"، عن امتعاضهم من انتشار الأزبال في الشوارع، في وقت تعجز الشركة المفوض لها تدبير القطاع عن الحد من ذلك. وفي وقت تتحول المدينة إلى وجهة للمصطافين وأبناء الجالية، أضحت كل شوارعها تعيش على وقع روائح كريهة تنبعث من الحاويات المهترئة وتزايد النفايات. ورغم تأكيد مصادر من داخل شركة "سيطا البيضاء"، المفوض لها تدبير القطاع بالمحمدية، على وضع ما يزيد عن 400 حاوية جديدة، إلا أن الوضع لازال على ما هو عليه. ويتجه المجلس الجماعي لمدينة المحمدية، حسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، إلى تمديد العقد مع شركة "سيطا"؛ وذلك بعد الفشل في إخراج دفتر تحملات جديد. وأكدت مصادر هسبريس أن اللجنة التي تم تشكيلها من طرف المجلس بعد فشل تمرير مشروع دفتر التحملات لم تضع بعد مسودة المشروع على أنظار مكتب الرئيس، ما يعني أن الصفقة قد تتأخر أكثر، وبالتالي التمديد للشركة الحالية. وأشارت المصادر نفسها إلى أن اختلاف مصالح المنتخبين وتضاربها يجعل الشركة المذكورة مستمرة، خاصة أن بعضهم يدفع في هذا الاتجاه. وحمل المستشار الجماعي عبد المنعم البيدوري رئيس المجلس مسؤولية التأخر، الذي "سينعكس على مصالح المدينة؛ وسيتسبب لا محالة في شهور أخرى من الخدمة السيئة وتراكم الأزبال". ودعا المستشار الجماعي، في رسالة اطلعت عليها الجريدة، رئيس المجلس إلى مراسلة اللجنة التي تم تكوينها عقب فشل تمرير دفتر التحملات في الدورة السابقة، "لموافاتكم بمشروع دفتر التحملات والدعوة العاجلة إلى دورة استثنائية لهذا الخصوص". وكان أعضاء المجلس الجماعي رفضوا دفتر التحملات الذي أعدته الجماعة، معتبرين أنه لا يساير طموحات الساكنة، ولن يمكن من القضاء على النفايات التي تشهدها مختلف الأحياء. واعتبر أعضاء المجلس الجماعي، في دورة ماي، أن مسودة دفتر التحملات التي تم عرضها سترهن المدينة لمدة سبع سنوات مع إحدى الشركات، غير أنها لا تلبي حاجيات الجماعة. وتشهد المدينة في الآونة الأخيرة انتشارا واضحا للنفايات في مختلف الشوارع والأحياء، إلى جانب تخلي نائب الرئيس المفوض له القطاع عن مواكبته.