أفرجت جماعة المحمدية، أخيرا، عن دفتر التحملات الخاص بتدبير قطاع النظافة، بعدما عرف هذا الملف تعثرا كبيرا، حيث فشلت الجماعة في إطلاق طلب العروض بعد معارضة الأعضاء للنسخة الأولى للدفتر. وبحسب العرض الذي أعلنت عنه الجماعة، فإن تكلفة تقدير الأعمال السنوية بلغت 42 مليون درهم، فيما حددت مبلغ الضمان المؤقت في 498 مليون درهم. ويرتقب أن يتم فتح الأظرفة الخاصة بطلب العروض الدولي من طرف جماعة المحمدية نهاية شهر ماي المقبل، وسط ترقب الشركات المتنافسة على الصفقة المتواجدة بالدار البيضاء والمدن المجاورة. وبحسب مصادر من المجلس الجماعي، فإن دفتر التحملات الجديد نص على ضرورة استعمال الشركة التي ستفوز بالصفقة آليات جديدة، والأخذ بعين الاعتبار أن مطرح النفايات بمنطقة بني يخلف، عكس ما كان عليه الوضع مع شركة "سيطا" التي تستعمل معدات مهترئة، خاصة في الفترة الأخيرة. وانتقدت مصادرنا الوضع الذي يعرفه القطاع مع شركة "سيطا" التي سينتهي عقدها في غشت المقبل، موردة أنها تستعمل شاحنات في حالة يرثى لها، وحاويات للأزبال قديمة ومكسرة، ما يجعل النفايات تتراكم في بعض المناطق. وتعيش مدينة المحمدية منذ فترة على وقع انتشار النفايات وتكدسها في العديد من الأحياء والشوارع، الشيء الذي أغضب العديد من الفاعلين الجمعويين. وانتقد العديد من المهتمين شركة النظافة "سيطا البيضاء" التي تدبر قطاع النظافة ب"مدينة الزهور"، وطالبوا بضرورة التدخل لوضع حد لذلك، خاصة أن بعض الحاويات مكسرة والنفايات تتكدس بشكل كبير. وفي الوقت الذي استغرب فيه المتابعون تخصيص الجماعة لرقم للتبليغ عن الأحياء التي تعرف انتشار النفايات عبر تطبيق "واتساب"، معتبرين أن ذلك لا يمكن أن يكون حلا للأزمة، أوضح المجلس الجماعي أن هذا الرقم تم وضعه "تفاعلا مع الشكايات التي يتقدم بها المواطنون، في الوقت الذي يجب على الشركة أن تقوم بهذا الدور وتتفاعل مع الساكنة".