تعرف مجموعة من أحياء مدينة المحمدية حالة من انتشار الأزبال، وسط شبه غياب لشركة جمع النفايات التي توجه لها العديد من الانتقادات من طرف المواطنين، وكذا فعاليات المجتمع المدني بمدينة المحمدية. وكان المجتمع المدني في مدينة المحمدية، مجسدا في اتحاد جمعيات المحمدية بتنسيق مع الفضاء الحر، قد تقدما بمذكرة ترافعية تهم قطاع جمع النفايات في المحمدية، كما طالبت المنظمات المدنية باعادة النظر في دفتر التحملات الذي يجمع شركة "سيطا" المكلفة بجمع النفايات مع المجلس البلدي للمدينة. ومن جهته كان المجلس البلدي لمدينة المحمدية قد دعا الشركة إلى لقاء في شهر أبريل الماضي لمناقشة موضوع جمع النفايات مع الشركة المكلفة والوقوف على أهم الاختلالات التي يعرفها القطاع إلى أنه تراجع عن اللقاء حتى أخر لجظة معلناً تأسفه عن تأجيل اللقاء إلى أجل غير مسمى، من دون أن يذكر الأسباب، لتستمر معاناة سكان المحمدية فمع النفايات وانتشارها في الأحياء. ومن بين الأحياء التي تعاني من هذا المشكل، حي الراشدية بمدينة المحمدية الذي استمرت ساكنته وعدد من الفاعلين الجمعويين في المطالبة بتدخل السلطات المعنية لحل مشكل انتشار النفايات وغياب دوريات شركة "سيطا" المكلفة بجمع النفايات، حيث امتلأت الجاويات المخصص للأزبال، بل أن الأزبال انتشرت على الأرصفة وفي الشارع، مما جعل المشهد جد مقزز، ومن شأنه التأثير على صحة المواطنين. وكشفت مصادر جد مطلعة ل"الأول" أن الشركة "سيطا" المكلفة بجمع النفايات في مدينة المحمدية تسعى لتأزيم الوضع بتخليها عن مهامها واخلالها لدفتر التحملات، وذلك بعد اقتراب انتهاء العقدة التي تجمعها مع المجلس البلدي لمدينة المحمدية، في إطار التدبير المفوض". وأضافت مصادرنا "أن هناك أصوات من داخل المجلس البلدي بدأت ترتفع بحدة لعدم تجديد العقدة مع "سيطا" وهذا ما دفع بها إلى محاولة لي عنق المجلس البلدي لجعله في مواجهة مباشرة مع المواطنين، بعد تلكُئها في ممارسة مهامها".
حي راشيدية في حالة كارثية Publiée par Khalid Douidy sur Mardi 17 juillet 2018