دخل المواطن المغربي محمد الخولاني، البالغ من العمر 35 عاما، في إضراب عن الطعام بمركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين الأجانب بثغر مليلية المحتل، في محاولة للضغط على السلطات المعنية من أجل نقله إلى إسبانيا. واشتكى الخولاني المضرب عن الطعام من الوقت المفرط، الذي يتعين على المغاربة قضاءه داخل مدينة مليلية، قبل أن يتم السماح لهم بالمغادرة نحو إحدى المدن الإسبانية، عكس النزلاء المتحدرين من الجزائر أو دول العمق الأفريقي. وأضاف محمد، وهو عون سلطة سابق بالمغرب، أن المغاربة يجدون أنفسهم مجبرين على الانتظار طويلا للاستجابة لطلباتهم بالترحيل نحو شبه الجزيرة الأيبيرية، مشيرا إلى أنه لا يشعر "بالأمان في مليلية القريبة من المغرب". وأضاف أنه بدأ معركة الأمعاء الفارغة قصد إيصال صوته إلى الجهات الوصية لمساعدته على تحقيق حلم الترحيل نحو إسبانيا، مشيرا إلى أنه لم يتلق أي رد بشأن ملتمس نقله، خاصة أن "مليلية الواقعة بجوار المغرب تشكل خطرا حقيقيا عليه"، على حد تعبيره. ووصف الخولاني المركز المشار إليه ب"السجن" المخصص لإيواء المغاربة، الذين يجدون أنفسهم ملزمين بقضاء أكثر من سنة، في انتظار منحهم الإذن بالترحيل إلى مدن أخرى إسبانية، مؤكدا أنه يفضل الموت على البقاء في مليلية حيث يعيش البطالة والفقر. وأشار عون السلطة السابق إلى أن المركز، المعروف اختصارا ب "CETI"، أصبح مليئا عن آخره، ولم يعد قادرا على استيعاب الأعداد الكبيرة من الوافدين عليه يوميا، ولا يستطيع توفير العناية اللازمة للجميع، مضيفا بأنه يجد "صعوبة في تحقيق التعايش مع النزلاء الآخرين بسبب اختلاف العقليات". وأفادت جريدة "إلفارو" بأن المعني بالأمر تقدم بطلب الحماية الدولية فور وصوله إلى مدينة مليلية بدعوى أن "حياته في خطر"، موضحة أنه لا يمكن ترحيله في الوقت الحالي إلى إسبانيا، لأنه لم يتم البت بشكل نهائي في ملف طلب اللجوء الذي تقدم به قبل مدة.