أقدم ثمانية أفراد مغاربة، أعلنوا انهم مثليون في ميولاتهم الجنسيّة، على تمزيق ومحاولة إحراق العلم الوطني بساحة "Plaza de España" بمدينة مليلية، حيث إن سلطات الثغر رفضت الاستجابة لطلبهم بالحصول على اللجوء السياسي، لعدم توفرهم على شروط الاستفادة من الحماية الدولية، وذلك بعدما ادعوا "تعرضهم للاضطهاد على يد السلطات المغربية بسبب ميولاتهم الجنسية واعتناقهم للديانة المسيحية". ووفق ما أوردته صحيفة "إلفارو" الإسبانية، فإن "المطالبين باللجوء قضوا أزيد من عشرة أيام وهم ينامون في العراء قبالة مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين بمليلية"، المعروف اختصارا ب CETI، في خطوة تهدف إلى "إثارة انتباه الرأي العام بالمدينة، وكذا استفزاز السلطات المغربية لتفادي عودتهم إلى المغرب، حيث تنتظرهم التصفية الجسدية، في حالة صدور أوامر بطردهما من إسبانيا"، بحسب تصريحات أحدهم. وحمل "المحتجون" لافتات باللغة الإسبانية يطالبون فيها الملك محمد السادس والحكومة المغربية بالسماح لهم بمغادرة المغرب، بعدما استحال عليهم الرجوع إلى المملكة، نظرا لاختياراتهم الجنسية والعقدية، كما أنهم حاولوا في بداية الأمر إضرام النار في الراية المغربية، إلا أن قوة الرياح منعتهم، ما دفعهم إلى تمزيقها، فيما صرح أحدهم ل"El Faro" بأنه "شرع في إضراب عن الطعام منذ ما يزيد عن ثلاثة أيام بغية الاستجابة لطلبه". المتحدث للصحيفة، والمدعو عبد اللطيف، أضاف: "أفضل الموت بمدينة مليلية قبل إرجاعي إلى المغرب"، وفق تعبيره، في حين طلب صديقه عبد الله من وسائل إعلامية إسبانية محلية التقاط الصور لعملية تدنيسه للعلم المغربي، حتى "يصل الخبر إلى المغاربة والمسؤولين"، وفق قوله. في مقابل ذلك، تم ترحيل أربعة مواطنين مغاربة آخرين، بعدما جرى إخبارهم باستحالة حصولهم على اللجوء السياسي بإسبانيا. من جهته، قال خوصي بلاثون، ناشط حقوقي بمنظمة "Prodein"، التي تعنى بحماية المهاجرين والدفاع عن حقوقهم، إن "وضعية الأشخاص الثمانية المطالبين باللجوء جد معقدة، ويصعب على الدولة تلبية طلبهم، بينما يمكن للسلطات النظر في الموضوع من الجانب الإنساني، والسماح لهم بالعيش فوق التراب الإسباني، خاصة عندما يكونوا معرضين لمشاكل ومضايقات داخل بلدهم الأصلي"، وفق نظرته للأمور.