قررت الحكومة المغربية تقوية عناصر الاحتواء على مستوى الحدود الفاصلة بين المملكة وثغر سبتة المحتل، بغية التصدي لتدفقات المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، عن طريق تشييد جدار أمني جديد بعلو 5 أمتار لعرقلة وصولهم إلى المنطقة البحرية، لاسيما في ظل تنامي أعداد الراغبين في اجتياز الشباك الشائك عن طريق الاختباء بالغابات المتاخمة للمدينتين السليبتين. ووفق ما أكدته مصادر أمنية لوكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، فإن الجدار يأتي في إطار المقاربة الأمنية الجديدة التي تهدف إلى تعزيز الوسائل اللوجستيكية عبر الرفع من أعداد عناصر الشرطة والدرك الملكي بالمنطقة الحدودية، وكذا آليات المراقبة الإلكترونية ونصب العديد من الخيام قصد التصدي للأعداد الكبيرة للمهاجرين الذين ينتظرون فرصة العبور إلى الضفة الأخرى للمتوسط. جدير بالذكر أن المنظمة غير الحكومية "Prodein"، التي يترأسها خوصي بلاثون، أدانت، في وقت سابق، شروع المغرب في تشييد جدار شائك بمليلية، واصفة القرار ب"اللا إنساني" والمتنافي مع مقتضيات قانون الهجرة المعمول به دوليا، وهو الموقف نفسه الذي عبّر عنه رئيس "جمعية الريف لحقوق الإنسان"، شكيب الخياري، الذي طالب بإيقاف الأشغال لأن المغرب "سيشوه صورته بشأن ملف الهجرة".