اعتصمت عائلتان سوريتان، اليوم الأربعاء، بالنقطة الفاصلة بين فضائي السيادة الإدارية للمغرب وإسبانيا بالمعبر الحدودي "باب مليلية"، مطالبة السلطات المغربية بالسماح لها بالعودة إلى الناظور، في خطوة أثارت استغراب الجميع. العائلتان مكونتان من 14 فردا، بينهم أطفال، ظلوا مرابطين بالمعبر الحدودي، مطالبين بالسماح لهم بالعودة إلى التراب المغربي، مشددين على أن سوء المعاملة التي لاقوها بمليلية أجبرتهم على اتخاذ قرار العودة. وأورد اللاجئون السوريين، في تبريرات قدموها للمسؤولين الأمنيين المغاربة، أن التعامل معهم ومع أبنائهم بمركز إيواء المهاجرين "CETI" سيء، وأن إقامتهم هناك لا تطاق، معربين عن ندمهم عن اتخاذ قرار الدخول إلى الثغر. وإلى حد الساعة، ترفض السلطات المغربية السماح لأفراد العائلتين السوريتين بدخول التراب المغربي، لكنهم متشبثون بضرورة الاستجابة لمطلبهم، متعهدين بعدم تكرار مع اعتبروه "خطأ" الولوج إلى مليلية. ويعرف معبر باب مليلية ببني أنصار احتجاجات يومية لمواطنين سوريين يطالبون السلطات المغربية بالسماح لهم بالدخول إلى المدينة الخاضعة للسيادة الإسبانية؛ وذلك للحاق بعائلاتهم بمركز لإيواء المهاجرين.