شهد المعبر الحدودي باب مليلية" ببني أنصار، اليوم، توافدا لأعداد كبيرة من الأسر السورية القاطنة بالنفوذ الترابي لإقليم الناظور من أجل المطالبة بالسماح لها بالدخول إلى الثغر الخاضع للسيادة الإسبانية.. غير أن طلبهم قوبل بإغلاق البوابة الرئيسية للمعبر من طرف حراس الحدود، مع منعهم من التقدم لعمق الممر. وقد ردد اللاجئون السوريون شعارات مناشدة للملك محمد السادس لأجل السماح لهم بالدخول إلى مدينة مليلية الرازحة تحت التواجد الإسباني، وذلك انطلاقا من مناطق ممارسة المغرب لسيادته.. مشددين على كونهم يعانون الأمرين جراء وضيعتهم الراهنة، وجرى ذلك بحضور مرافقين لهم من أطفالهم الصغار. أحد السوريين المحتجين، وفي تصريح لهسبريس، قال إن المتظاهرين يعانون من فراق أفراد من عائلاتهم أفلحوا في دخول مليلية ويتواجدون حاليا بمركز إيواء المهاجرين وسط الثغر.. موردا أن السلطات الإسبانية ستسمح لهم بالدخول إلى مليلية فور وصولهم للبوابة المفضية للمدينة من على معبر بني انصار.. معتبرا أن المغرب لن يستفيد شيئا من بقائهم فواق أراضيه. وقد أورد المتحدث ذاته، غير راغب في الكشف عن اسمه، أن القانون الدولي يسمح لهذه الفئة بالتنقل بكل حرية باعتبارهم لاجئي حرب.. مردفا أن السلطات المغربية تخرق الإتفاقيات الدولية بمنعهم من التقدم. استنفار أمني حركه تواجد السوريين بمعبر بني أنصار، إذ عملت عناصر من مختلف الأجهزة على توثيق تفاصيل الاحتجاج بالصوت والصورة، فيما رفضت شرطة الحدود المغربية فتح البوابة أمام ذات السوريين، مع تشديد التدقيق في هويات الوالجين للمعبر. انتقال السوريين الغاضبين لمعبر بني أنصار ليس الأول من نوعه، إذ سبق لهم أن فعّلوا محاولة اقتحام له باءت بالفشل.. في حين عمد أخرون إلى الدخول للثغر المليلي عبر التنسيق مع شبكات متخصصة في التهجير السري ومقابل مبالغ مالية.