تمكن مهاجران ينحدران من دول العمق الأفريقي، فجر اليوم، من اقتحام السياج الحديدي الشائك المحيط بثغر مليلية السليب. وتم توقيف أحدهما هاجم عنصرا من فرقة الحرس المدني أثناء محاولة إنقاذه من خطورة الشفرات الحادة المثبتة بالجدار الأمني المزدوج. ووفق بيان صادر عن المندوبية المحلية لمدينة مليلية، نقلت مضامينه وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، فإن المهاجرين تمكنا من دخول تراب المدينة عبر نقطة قريبة من شارع "Dique Sur"، مشيرة إلى أن أحد الموقوفين "أبدى مقاومة عنيفة في وجه عناصر فرقة الحرس المدني وقام بالارتماء في مياه البحر". وتبعا للمصدر ذاته، فإن الوحدة الخاصة بالإنقاذ البحري قامت بإغاثته، رغم أنه كان يلوح بمخالبه الحادة التي أصابت إحدى عناصر الفرقة على مستوى الوجه، مضيفا أنه جرى وضعه بإحدى مراكز إيواء المهاجرين الأجانب، المعروفة اختصارا بتسمية "CETI"، في انتظار متابعته بفصول قانون المهاجرين الأجانب. من جانبه، أوضح عبد المالك البركاني، مندوب الحكومة المحلية بثغر مليلية المحتل، أن عناصر الحرس المدني تقوم بعمل صعب جدا على مستوى السياج المحيط بالمدينة، معبرا عن دعمه لهم نظير المهمة المعقدة المنوطة بهم، لاسيما بعد تكرار تدفقات الراغبين في دخول التراب الإسباني بشتى الوسائل والطرق.