تمكن ما يزيد عن مائتي مهاجر من دول إفريقية جنوب الصحراء الكبرى من اجتياز السياج الحديدي الشائك المحيط بمدينة مليلية المحتلة، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى المحلي بغية تلقي العلاجات الأولية الضرورية. وذكرت منابر إعلامية محلية إسبانية أن عنصرا يعمل ضمن فرقة الحرس المدني أصيب هو الآخر بجروح أثناء محاولته التصدي للمهاجرين الذين قاموا بعملية نزوح جماعية عبر تسلق السياج الفاصل، مشيرة إلى عناصر الأمن فشلت في وقف زحف هؤلاء المرشحين للهجرة غير النظامية. وقالت مندوبية الحكومة المحلية بالمدينة السليبة إن عددا هائلا من المهاجرين قاموا، مساء أمس، باجتياز الجدار الأمني المحيط بالمدينة باستعمال القوة، مضيفة أن "مهاجرا اعتدى على عنصر أمن بسنانير حادة تستخدم في عملية تسلق السياج، التي يمكن أن تتحول إلى سلاح مميت"، وفق تعبيرها. وأشارت المندوبية، ضمن بلاغ لها، إلى أن حوالي 209 مهاجرين ينتعلون أحذية بمسامير تسلقوا السياج المزدوج، البالغ ارتفاعه 6 أمتار، موضحة أنه تم نقلهم جميعا إلى المركز المخصص لإيواء المهاجرين الأجانب بالمدينة، في انتظار النظر في إمكانية ترحيلهم إلى إحدى الفضاءات الإيوائية بإسبانيا. وبحسب معطيات صادرة عن الوكالة الأوروبية "Frontex"، فإن 22.900 مهاجر سري نجحوا في دخول تراب المملكة الأيبيرية خلال السنة الماضية، أي ضعف الرقم المسجل خلال سنة 2016.