نجح أزيد من مائتي مهاجر غير نظامي مرشح للهجرة السرية من دول جنوب الصحراء، صباح أمس الجمعة، في اقتحام أسوار مليلية المحتلة والوصول إلى مراكز الإيواء. واستنادا إلى مصادر نقلت الخبر عن السلطات الإسبانية، فإن مجموعة من الأفارقة غير النظاميين، يفوق عددهم 300 شخص قاموا باقتحام السياج المشبك عبر نقطة قرب بني أنصار بمحاذاة الحدود الوهمية، ونجح أزيد من 200 شخص في اختراقه والوصول إلى مركز الإيواء وسط المدينة السليبة، مع تسجيل إصابات بجروح وسط المهاجرين. العملية تعد الأكبر من نوعها في تاريخ عمليات الاقتحام الجماعية للمدينة السليبة منذ سنة 2005 والثانية خلال الأسبوع الجاري، إذ حاول حوالي 300 مهاجر في وضعية غير قانونية خلال ليلة الأحد - الاثنين الدخول بالقوة إلى مدينة مليلية المحتلة على مستوى تيغورفاتين، التابعة للجماعة القروية بني شيكر بإقليم الناظور، واستطاع قرابة مائة منهم الدخول إلى مليلية، رغم جهود القوات الأمنية المغربية والإسبانية للتصدي للعملية التي تمت على مستوى نقطتين مختلفتين. العملية أسفرت عن توقيف 96 من هؤلاء المهاجرين، تم نقل 14 منهم إلى مستشفى الحسني بالناظور لتلقي العلاجات الطبية الضرورية، عقب تعرضهم لجروح ناجمة عن الأسلاك الشائكة للسياج الحديدي المحيط بالمدينةالمحتلة كما أصيب، خلال عملية صدّ الهجوم، 13 عنصرا من القوات العمومية، بعد تعرضهم للرشق بالحجارة من طرف الأفارقة المقتحمين. سلطات مليلية المحتلة تتحدث، حسب المصدر نفسه، عن امتلاء مراكز استقبال المهاجرين عن آخرها وتجاوز طاقتها الاستيعابية بثلاثة أضعاف، إذ يقيم بالمركز حاليا 1300 مهاجر من جنوب الصحراء، بينما طاقته الإيوائية معدة لاستقبال 480 شخصا فقط.