عززت وزارة الداخلية الإسبانية حدود مدينة مليلية المحتلة بالعشرات من العناصر الأمنية الجديدة، التي سيتم نشرها بمحاذاة السياج المحيط بالمدينة قصد احتواء تدفقات المرشحين للهجرة السرية، خاصة على مستوى النقط الساخنة التي تشهد محاولات متكررة لاجتياز الشباك الحديدي الشائك. ووفق ما أكدته مصادر من مفوضية الأمن بالمدينة، فإن "إضافة عناصر جديدة من فرقة الحرس المدني جاء عقب تمكن مهاجرين سريين من ولوج المدينةالمحتلة؛ وهو ما تسبب في امتلاء مركز إيواء المهاجرين الأجانب الموجود بالثغر عن آخره"، وبالتالي "اللجوء إلى نصب العديد من الخيام بغرض إيوائهم، في انتظار النظر في إمكانية نقلهم إلى مراكز أخرى بتراب المملكة الأيبيرية ". يذكر أن سياج الثغر المحتل يتعرض لاقتحامات جماعية متكررة من لدن المئات المهاجرين؛ فقد اقتحم، قبل حلول فجر الاثنين 20 فبراير الجاري، زهاء 300 من المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول العمق الإفريقي بشكل جماعي ومباغت السياج الشائك لمدينة مليلية، في خضم طقس عاصف يتسم بهطول أمطار قوية ورياح قوية، حيث استغل المقتحمون ظروف الطقس هذه لينفذوا عملية الاقتحام.