وجه عبد الحميد عدّو، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، رسالة إلى جمعية الربابنة المغاربة يحذر فيها من أي إضراب قد يدخلون فيه، بعدما راج أن هناك تفكيراً في خطوات احتجاجية تصعيدية من طرفهم. وأورد عدو في رسالته، تتوفر هسبريس على نسخة منها، أن الإضراب الذي أعلن عنه الربابنة ابتداءً من اليوم الأربعاء سيكون مدمراً للمؤشرات الاقتصادية للشركة. كما أشارت الوثيقة إلى أن هذا الأمر "سيخلق عدم ارتياح لدى زبناء الخطوط الملكية المغربية، ويوسع الخلافات ويضر بصورة المؤسسة، ويضع حداً لمشروع مخطط التنمية بين الشركة وربابنتها". وقال الرئيس المدير العام ل"لارام" إنه "لاحظ غياب رغبة في الوصول إلى اتفاق يفضي إلى سلم اجتماعي، وهو أمر يمنع أي مبادرة للاستثمار في الشركة من أجل تنميتها"، وفق تعبيره. وأضاف قائلاً: "لاحظت غياب أي إرادة لرؤية شركتنا تتطور، رغم أننا عبأنا كل الوسائل من أجل الاستجابة لتطلعات الربابنة، وتحسين عملهم بأنظمة معلوماتية تسهل ظروف الاشتغال". عدو أشار إلى أن "كل ما قامت به الشركة من أجل المضي قدماً في الحوار وُوجه بالرفض من طرف أقلية مؤثرة"، قال إنها "ترفض أي اتفاق مع الشركة وأي إمكانية للحفاظ على السلم الاجتماعي". وختم المسؤول الأول عن "لارام" قائلاً: "كما كان منذ اليوم الأول، مكتبي سيبقى مفتوحاً، وأي مقترح ذكي يسعى إلى تجاوز ما أعتبره أزمة عابرة ستتم دراسته، ولقد تجاوزنا قدراتنا من أجل الاستجابة لمطالب فئة مهمة، لكن نرى اليوم فشلاً للحوار الاجتماعي". وحسب المعلومات التي استقتها جريدة هسبريس الإلكترونية فإن جمعية الربابنة لم تقرر بشكل صريح خوض إضراب عن العمل، ولم تشر إلى ذلك علانية في بيان لها، لكنها "أبلغت أعضاءها بتعليمات إن هي طبقت سوف تعطل الحركة الجوية". وبحسب مذكرة أصدرتها الجمعية إلى أعضائها، بتاريخ أمس الثلاثاء، فقد دعت الربابنة إلى طلب مدة أقصاها ثلاث ساعات ابتداءً من نداء الإرسال (Dispatch) للوصول إلى المطار، ورفض الرحلات خلال أيام العطلة ضمن البرنامج الأولي. وسبق للجمعية أن دخلت منذ مدة في حوار مع مسؤولي "لارام" من أجل الرفع من الأجور والتعويضات السنوية. وتضم حوالي 500 عضو، وهي جمعية مهنية تخضع لظهير 15 نونبر 1958، أُنشئت سنة 1971 لتمثيل ربابنة المغرب والدفاع عن الحقوق الجماعية والفردية لأعضائها، والعمل على سلامة النقل الجوي.