في خطوة تروم تقريب الأطفال من عالم الأطباء، وكسر الحاجز والخوف الذي يدب في نفوس الصغار خلال ولوجهم إلى المستشفى، نظم طلبة كلية الطب بالدارالبيضاء يوما خاصا لفائدة الأطفال نزلاء مستشفى عبد الرحيم الهاروشي. وقام طلبة الطب المنضوون تحت لواء جمعية "ميدسين كازا"، اليوم الخميس وسط مستشفى عبد الرحيم الهاروشي للأطفال، بتنظيم لقاء تخللته مجموعة من الأنشطة تروم كسر الخوف في نفوس هؤلاء بجعلهم يتقلدون دور الأطباء. ووزع أعضاء الجمعية على الأطفال مجموعة من الدمى عبارة عن "دببة"، وطلبوا منهم أن يتحولوا إلى أطباء يقومون بفحصها عبر جميع المراحل من ولوج المستشفى إلى غاية مغادرته. وقطع الأطفال الأطباء مختلف المراحل في علاج هذه الدمى، للتعرف على أعمال ومهام العاملين بالمستشفى دون خوف أو هلع. وقالت أميمة باعلي، عضو الجمعية المنظمة طالبة بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، إن "مستشفى الدببة هدفه يتمثل في جعل كل طفل يتوفر على دمية، حيث يتحول إلى طبيب ويشرع في مختلف المراحل الخاصة بالتطبيب، إلى أن يحصل على شهادة تفيد بكون هذه الدمية قد تماثلت للشفاء". وأوضحت المتحدثة نفسها، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الهدف الأكبر من هذه التظاهرة المعروفة ب"مستشفى الدببة" يتجلى في كسر هاجس "الرهبة والخوف الذي ينتاب الأطفال وهم داخل المستشفى؛ إذ يخافون من أي طبيب يحاول فحصهم"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة "نعمل من خلالها على شرح طريقة تعامل الطبيب مع الأطفال". من جهتها، مديرة مستشفى عبد الرحيم الهاروشي للأطفال، اعتماد شماعو، قالت إن هذا اللقاء "تحسيسي للأطفال بالاستشفاء، وتعريفهم بمختلف المرافق الطبية وأنواع التطبيب". وفي حديثها لجريدة هسبريس الإلكترونية، أوضحت شماعو أن الطفل عادة "ما يصيبه الخوف والارتباك من صورة الطبيب، ونحن نريد من خلال هذه الخطوة مساعدة الأطفال على تجاوز ذلك". وأكدت الدكتورة اعتماد أن "الطلبة بدورهم من خلال هذه الأنشطة يتعرفون على الأعمال الاجتماعية والتأقلم مع عقلية الطفل"، معتبرة أنها فرصة لهؤلاء الأطباء للتعرف على كيفية التعامل مع الطفل في عملهم مستقبلا. واستحسن الآباء والأمهات الحاضرون هذه المبادرة من طرف الأطباء لفائدة أطفالهم، واعتبروها "مبادرة جيدة ومعتبرة"، وأبدوا فرحتهم بأطفالنا الذين بدوا نشيطين بهذه الخطوة.