فيما أكد رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد الحكيم بلحاج مقتل العقيد الهارب القذافي، أعلن قائد ميداني لقناة "الجزيرة" أن مجموعته تمكنت من انتزاع القذافي من أحد أنفاق المجاري حيث ألقوا القبض عليه، وكان معه رشاش ومسدسان من ذهب وفق المصدر ذاته. وقال القائد المذكور إن الثوار انهالوا على القذافي بالضرب وأطلقوا عليه النار فأصابوه في قدمه وفي رأسه، ولكنه كان مغمى عليه والدماء تسيل من وجهه، ورجح أن يكون قد قتل على يد الثوار، لدى نقله إلى مصراته. وقال القائد الميداني إن القذافي "استقبل" الثوار الذين ألقوا القبض عليه بالقول: "خيركم خيركم...". وكانت أنباء قد تواترت صبيحة اليوم تؤكد مطاردة لرتل من السيارات، يرجح أنها تقل شخصيات هامة، حاول الخروج من مدينة سرا من جهة الشرق، لكنه تعرض لقصف الثوار وقوات حلف شمال الأطلسي، فهربت باتجاه الغرب. ويأتي مقتل القذافي بعد يومين على تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، خلال أول زيارة لطرابلس بعد سقوط نظام القذافي، أعربت فيها أنها عن أملها في أن يُصار خلال وقت قريب إلى "قتل أو اعتقال" الزعيم المخلوع.