أفادت قناة الجزيرة القطرية أن معمر القذافي لقي مصرعه في معارك جرت ليلة البارحة وصباح اليوم في مدينة سرت، آخر معاقل القذافي، وكان القذافي يهم بمغادرة سرت رفقة أبو بكر يونس وزير دفاعه عندما قصفت طائرات الناتو قافلته. وقال عبد الحكيم بلحاج القائد العسكري في طرابلس رواية أخرى مفادها أن القذافي كان يختبأ في حفرة في سرت حاصرتها مجموعات من الثوار وتبادل كثيف لإطلاق النار، وأكد بلحاج أن القذافي في طريقه الآن إلى مدينة مصراتة جثة هامدة بعد أن ألقت عليه كتائب المجلس الانتقالي القبض ميتا، ووجدوا معه أسلحة نارية من الذهب، وزف بلحاج البشرى إلى أسر الشهداء وإلى العرب وإلى كل العالم، بانتهاء عهد القذافي بموته. أما قائد الكثيبة، التي ألقت القبض على القذافي، فقد أكد للجزيرة أن القذافي لم يقاوم الثوار عندما ألقوا القبض عليه، وبدا مندهشا حين حدثهم أن يبقوه على قيض الحياة، فما كان من الثوار إلى انهالوا عليه بالضرب، وأطلقوا عليه الرصاص، وإن كانت هذه الرواية تتضارب مع روايات أخرى وينتظر بين الفينة والأخرى أن يخرج مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي في مؤتمر صحافي ليتحدث إلى الليبيين وإلى العالم عن مقتل معمر القذافي، وقد خرجت الجماهير في احتفالات كبيرة في جل المدن الليبية تطلق الرصاص في الهواء مبتهجة وتسير مسيرات احتفالية، كما واصلت كتائب الثوار حملاتها التمشيطية في سرت.