علمت هسبريس أن صاحب "كنز سرغينة" قد تمت إحالته على مستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية والنفسية بفاس، عقب إخضاعه للتحقيق من قبل عناصر الدرك الملكي لبولمان التي أوقفته مساء الاثنين بجيل تيشوت بجماعة سرغينة، بعد أن تأكد لمئات الأشخاص، الذين حجوا رفقته إلى عين المكان، بكون قصته، المثيرة للجدل، مجرد هذيان ووهم من نسج الخيال. وبحسب مصادر هسبريس، فإن الشخص المذكور يتم إخضاعه للعلاج بعد أن تبين، إثر جلسة معه لفحص حالته العقلية من طرف الأطباء الاختصاصيين، بأنه يوجد في مرحلة متقدمة من المرض العقلي، مستغربة عدم اكتشاف ذلك من طرف محيطه، "خاصة أن علامات الخلل بادية عليه، وتؤكدها سلوكياته المضطربة"، بتعبير المصادر ذاتها. وكان الشخص المذكور (ح. ج)، في عقده الرابع، قد أوهم حوالي خمسة آلاف شخص وحشدهم لمرافقته إلى الجبل المطل على مركز جماعة سرغينة، بالتزامن مع اليوم ال26 من رمضان، زاعما أنه سيكشف لهم عن كنز عظيم مدفون في باطن هذا الجبل. وكانت السلطات المحلية لبولمان قد اكتفت بمراقبة زحف الحشد الحالم بالكنز إلى جبل سرغينة من بعيد، قبل تتدخل عناصر الدرك الملكي لتوقيف المعني بالأمر، الذي اكتفى، في نهاية القصة، بمطالبته الحشد الشعبي بالانصراف، واعدا إياهم بأن كل واحد منهم سيتوصل بنصيبه من الكنز في وقت لاحق.