إلى جانب استهلاك المياه المعدنية؛ كدلالة على التميز الاجتماعي من طرف الفئات الميسورة في المجتمع، واللجوء إليها في المناسبات الاحتفالية، وفي بعض المناسبات العائلية، وفي الندوات، وفي بعض اجتماعات المؤسسات العمومية أو الخصوصية، وأثناء زيارة المرضى في المصحات وفي المستشفيات العمومية؛ فإن استغلالها واستهلاكها يجد مبررا فيما يُنسب إليها من خاصيات علاجية، لكون المياه المعدنية، المعبأة في الزجاجات، تتضمن مجموعة من عناصر المعادن، التي يتم التنصيص على فوائدها الصحية والوقائية والعلاجية في الملصقات التي توضع على الزجاجات المعبأة بالمياه المعدنية الطبيعية. ومن بين تلك العناصر والأمراض التي تقي منها أو تساعد على علاجها، ما يلي: - الحديد (Fer) والنحاس (Cuivre) اللذان يقيان من فقر الدم (Anémie) أو يساعدان على علاجه والتخلص منه؛ - الفلور(Fluor) ، الذي يقي من تسوس الأسنان (Caries) أو يساعد على علاجه والتخلص منه؛ - اليود (Iode) ، الذي يقي من هرمونات الغدة الدرقية (Hormone thyroïdienne)أو يساعد على علاج الغدة الدرقية؛ - الزنك (Zinc) الذي يقي من تأخر النمو (Croissance retardée) أو يساعد على النمو. كما يفترض أن أنواع المياه المعبأة في الزجاجات تقي من الشيخوخة (Vieillissement)، والسمنة أو البدانة (Obésité) ، وتحافظ على الشباب (Jeunesse) ، وعلى جودة الحياة(Qualité de vie) ، كما تدل على التميز الاجتماعي (Distinction sociale). وبذلك يتوخى مستهلك المياه المعبأة في زجاجات: - الوقاية من الشيخوخة؛ - الوقاية من السمنة؛ - المحافظة على الشباب؛ - واكتساب تميز اجتماعي. لكن صحة هذه الافتراضات، من عدم صحتها، تبقى رهينة الدور الأساسي للفاعلين التاليين: - رأي جمعيات الدفاع عن المستهلك، خاصة في مجتمع تهيمن عليه الأمية؛ - المراقبة المنتظمة للسلطات العمومية؛ - استشارة الطبيب الخاص، خاصة بالنسبة إلى ذوي الأمراض المزمنة؛ - استشارة المختصين في التغذية؛ - أبحاث المختبرات العلمية. *باحث في الأنثروبولوجيا