ضدا على إجماع النواب في البرلمان، الذين انتقدوا بشكل كبير "الحموضة التي تعرفها الإنتاجات التلفزية الرمضانية" في المغرب، دافع فريق نواب الحركة الشعبية عن الحكومة، في إطار "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، على حد تعبير العديد من النواب اليوم الاثنين بمجلس النواب. وضمن تفاعل النواب مع سؤال لفريق التجمع الدستوري، موجه إلى الوزير الحركي محمد الأعرج، اختار نواب فريق السنبلة الاصطفاف إلى جانب قطاع الثقافة والاتصال لمواجهة الانتقادات الكبيرة التي تعرضت لها الإنتاجات الرمضانية. وفي هذا الصدد، قال محمد مبدع، رئيس الفريق الحركي، مخاطبا الوزير الأعرج: "السيد الوزير، أنتم لستم مسؤولين عن وضع القطاع بل فيه تراكمات كثيرة"، مضيفا "هذا مرض قديم نطلب منكم تقديم الإشكاليات والحلول ونقول لكم الله يعاونكم". وقد أجمعت تدخلات الفرق البرلمانية، أغلبية ومعارضة، على أن الحكومة أصبحت غير قادرة على مواجهة الرداءة التي تجتاح الإعلام المغربي والتي تسهم في استفزاز المواطنين، معتبرين أن "المواد الدرامية التي تعرض تلقى انتقادات بسبب استخفافها بمشاعر المغاربة بسبب افتقارها للحس الإبداعي". وبعدما استغرب النواب من التجاهل الحكومي الذي يتم به مواجهة الانتقادات التي تعرفها الإنتاجات الرمضانية، تساءل آخرون "إن كانت الحكومة تريد إضحاك المغاربة أم الضحك عليهم، بسبب الرداءة في غياب القيم والأخلاق"، مؤكدين أنهم "لا يفهمون ماذا تريدون الحكومة إيصاله إلى المغاربة". ودعا النواب إلى وقف الاستخفاف بذوق المغاربة بسبب غياب المضمون والرسالة والتي لا يمكن أن تكون أجيال الغد بسبب الرداءة التي تقدم يوميا، مخاطبين الحكومة: "كل رمضان نثير هذا الأمر الموضوع؛ ولكن تستمر الوجوه نفسها في المؤسسات بالبرامج والأعمال نفسها". محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، قال إن هناك مقتضيات قانونية تنظم مراقبة السمعي البصري وهي مقتضيات دستورية، موردا أن ذلك اختصاص للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري التي تسهر على مواجهة أي خرق يمكن أن يتم تسجيله. وأضاف الأعرج، في تفاعله مع النواب: "أتفهم غيرة النواب على الإنتاجات؛ لكن هناك استقلالية في ممارسة صلاحيات المؤسسات الدستورية"، موردا أنه "يمكن أن يتم توجيه الشكايات عبر المساطر المعمول بها إلى الهاكا".