04 يونيو, 2018 - 12:58:00 جرت رداءة البرامج المعروضة على قنوات القطب العمومي خلال شهر رمضان انتقادات واسعة على وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج من مختلف الفرق البرلمانية خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب. واعتبر فريق "التجمع الدستوري" أن وزارة الثقافة والاتصال غير قادرة على مواجهة المد الجارف من الرداءة في البرامح المعروضة في رمضان، والتي تفتقد إلى أي قيمة فنية وإبداعية وأنها تستخف بعقول المغاربة وتستبلدهم، في المقابل هناك تجاهل كبير لهذه الانتقادات. من جهته، قال فريق حزب "الاستقلال" إن برامج رمضان تضحك على المغاربة ولا تضحكهم، وأنها خالية من أي قيمة أخلاقية أو فنية، في حين طالبت مجموعة حزب "التقدم والاشتراكية" بالكف عن الاستخفاف بذكاء المغاربة لأن البرامج المعروضة على القنوات العمومية لا تحمل أي رسالة أو هدف وأنه كيف يمكن بهذه البرامج تكوين أجيال الغد؟. وتساءلت مجموعة "التقدم والاشتراكية" هل الرداءة استراتيجية لقنوات القطب العمومي؟. بدوره، اعتبر عبد اللطيف وهبي البرلماني عن حزب "الأصالة والمعاصرة" أنه في كل سنة يتكرر الانتقاد ويتم التصويت على ميزانية قنوات القطب العمومي ولحد الآن كيف يعقل لمؤسسة أن يكون فيها نفس الرئيس ونفس الوجوه والبرامج وبأي مبرر يحدث هذا؟. من جانبه، فريق "العدالة والتنمية" قال إنه في كل سنة يتكرر نفس الكلام عن رداءة البرامج التلفزية وعن المنكر الذي تعرضه والذي لا نعرف أين يريد أصحابه أن يسيروا بنا ؟. وأمام وابل الانتقادات التي تعرض لها الأعرج تدخل محمد مبديع رئيس الفريق الحركي للتخفيف من حدتها، مشيرا أن الوزير غير مسؤول عن الوضع الذي وصل إليه القطاع التلفزي، لأن المرض والتراكمات فيه قديمة، لكن يجب البحث عن حلول لمعالجتها. من جهته، اعتبر الأعرج أن هناك مقتضيات دستورية وقانونية تنظم مراقبة القطاع السمعي البصري، والذي تتولاه الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، مشيرا الى أنه يقدر غيرة البرلمانيين عن القطاع، لكن ينبغي التذكير أن مسؤولية مراقبة البرامج التلفزية هي مسؤولية "الهاكا" التي فتحت أبواب الشكايات أمام المواطنين والأحزاب وجمعيات المجتمع المدني. وأوضح الأعرج أن وزارة الثقافة والاتصال تشتغل على إعادة النظر في دفاتر تحملات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.