حَدّ الدولي المغربي حمزة منديل بأدائه الجيد وعطائه الغزير، في مباراة، أول أمس الخميس، التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الأوكراني، وديا في سويسرا، من كثرة الانتقادات التي طالته، عقب استدعائه للمشاركة رفقة الفريق الوطني في نهائيات كأس العالم المقبلة، باعتباره الظهير الأيسر الوحيد داخل المجموعة الوطنية. وقدّم منديل مستوى جيدا في الجهة اليسرى طيلة الشوط الأول، حيث كان "المفتاح" الذي تمكّن من خلاله "الأسود" من تهديد مرمى المنتخب الأوكراني، الذي تراجع إلى الخلف، وذلك عبر انسلالاته من الجهة اليسرى وتقديمه كرات على طبق من ذهب، كادت إحداها أن تترجم إلى هدف من قبل حكيم زياش، الذي تابع تسديدته ترتطم بالقائم بعد تدخل من الحارس. ووجد المنتخب المغربي صعوبة كبيرة في اختراق دفاع المنتخب الأوكراني، قبل أن يجد الحل في الجهة اليسرى عبر منديل، الذي استغل سرعته الكبيرة وتمريراته الدقيقة من أجل خلخلة دفاع المنتخب المنافس، مقللا بذلك من الانتقادات التي طالته في الآونة الأخيرة بسبب تنافسيته المتوسطة وأدائه المهزوز نوعا ما خلال المباريات السابقة للمنتخب. ووجد مدافع ليل الفرنسي طريقة للموازنة بين الأداء الدفاع والهجومي، بعد أن تم توظيفه "جناحا مزورا" في الجهة اليسرى، بينما نشّط نور الدين أمرابط الجهة اليمنى، قبل أن يعود ظهيرا أيسر في الشوط الثاني، والذي تمكن خلاله من إنقاذ الفريق الوطني من هدفين محققين، عبر التصدي لانفراد أحد مهاجمي منتخب أوكرانيا وإبعاد كرة أخرى من خط المرمى. وأظهر منديل تناسقا وتجانسا مع كل من حكيم زياش وخالد بوطيب ومبارك بوصوفة، الشيء الذي مكّنه من التموضع في المكان والوقت المناسبين من أجل تهديد مرمى الخصم، قبل أن يغادر الملعب متأثرا بإصابة قبل دقائق على نهاية المباراة. وطمأن أداء حمزة منديل الناخب الوطني هيرفي رونار، الذي ظل واثقا من إمكانية لاعبيه، إذ ظل يستدعيه رغم افتقاده للتنافسية رفقة فريقه وتعرّضه للإصابة في أوقات أخرى، حيث منح المدرب الفرنسي على الأقل حلولا إضافية في الجهة اليسرى، في حال لم يرد الاعتماد على أشرف حكيمي، ظهيرا أيسر مثلما فعل في مرات كثيرة، مقابل شغل نبيل درار للجهة اليمنى. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com