أكدت وزارة التربية الوطنية أن اللقاء الذي أجراه سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، مع نظيره بكوريا الجنوبية، تمحور بالأساس حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعليم والبحث العلمي. وأشار بلاغ للوزارة، توصلت هسبريس بنسخة منه، إلى أن الهدف من هذه الزيارة الرسمية لم يكن هو "استيراد" المغرب للنموذج التعليمي بكوريا الجنوبية؛ "إذ من البديهي تماماً أن أي نظام تعليمي، مهما كان جيدا، لا يمكن نقله من بلد إلى آخر، نظرا للخصوصية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لكل دولة، وانتظاراتها الخاصة في مجال التربية". واعتبرت الوزارة أن نظام التعليم الكوري الجنوبي من أفضل النظم التعليمية في العالم، ويحقق طلابه باستمرار نتائج باهرة في التقييمات الدولية التي تقيس الأداء الأكاديمي، مثل تقييم "TIMSS" وتقييم "PISA". ومع ذلك، تقول الوزارة "يجب أخذ دور نظام التعليم نفسه في هذه الانجازات بنسبية، من خلال مراعاة السياق الاجتماعي والثقافي المتميز الذي ينمو فيه التلاميذ". وأقرت الوزارة بأن قيمة "العمل" بالنسبة لسكان كوريا الجنوبية "مترسخة في جينات المواطنين الذين لا يتصورون النجاح إلاّ من خلال دبلوم ومهنة، ويقدمون تضحيات شخصية ومالية هائلة لمواكبة تعليم أبنائهم"، معتبرة أن هذا النموذج "يسائل المغرب، الذي يتعين عليه بذل كل ما في وسعه لتعبئة الأسر المغربية حول تعليم أبنائها لجعله أولوية قصوى"، مضيفة: "يجب علينا القيام، على غرار كوريا الجنوبية، باستثمار الموارد المادية والبشرية اللازمة لرفع مستوى المدرسة المغربية"، بتعبير البلاغ. وكشفت وزارة التربية الوطنية أنه "بكوريا الجنوبية، يتم اختيار الطلاب المتوجهين لمهن التعليم من بين نخبة الحاصلين على البكالوريا"، وقالت: "يجدر الثناء وتثمين تكوين ومهنة أولئك الذين سيكونون مسؤولين عن تعليم أطفالنا". وشدد البلاغ على أن زيارة أمزازي إلى كوريا الجنوبية شكلت فرصة لاكتشاف مفاتيح نجاح نظام تعليمي يعد نموذجا عالميا، من أجل الاستفادة من الأفكار والإجراءات التي يمكن، في حالة تنزيلها في السياق المغربي، أن تعطي نفسا جديدا للنظام التربوي المغربي. جدير بالذكر أن بلاغ وزارة التربية الوطنية يأتي على إثر ما تروجه بعض وسائل الإعلام بخصوص اللقاء الذي عقده سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، مع نظيره بكوريا الجنوبية، كيم سونغ كون، من أنه كان لقاء لنقل النموذج التعليمي الكوري إلى المغرب. *صحافية متدربة