على إثر ما روجته بعض وسائل الإعلام بخصوص اللقاء الذي عقده السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مع نظيره بكوريا الجنوبية، السيد كيم سونغ كون، في إطار الزيارة الرسمية للوفد الذي ترأسه السيد رئيس الحكومة إلى كوريا الجنوبية يومي 21 و 22 ماي 2018، فإن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تنويرا منها للرأي العام التعليمي والوطني ، و عبر بلاغ صادر عنها، توصلت به "أخبارنا" ، تقدم التوضيحات التالية : * اللقاء الذي أجراه السيد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مع نظيره بكوريا الجنوبية، تمحور بالأساس حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعليم والبحث العلمي؛ * لم يكن الهدف من هذه الزيارة الرسمية "استيراد" المغرب النموذج التعليمي بكوريا الجنوبية، إذ من البديهي تماماً أن أي نظام تعليمي، مهما كان جيدا، لا يمكن نقله من بلد إلى آخر، نظرا للخصوصية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لكل دولة وانتظاراتها الخاصة في مجال التربية؛ * يعتبر نظام التعليم الكوري الجنوبي من أفضل النظم التعليمية في العالم، ويحقق طلابه باستمرار نتائج باهرة في التقييمات الدولية التي تقيس الأداء الأكاديمي، مثل تقييم TIMSS أو تقييم PISA. ومع ذلك، يجب أخذ دور نظام التعليم نفسه في هذه الانجازات بنسبية، من خلال مراعاة السياق الاجتماعي والثقافي المتميز الذي ينمو فيه التلاميذ. وفي الواقع، بالنسبة لسكان كوريا الجنوبية، يبدو أن قيمة "العمل" مترسخة في جينات المواطنين الذين لا يتصورون النجاح إلى من خلال دبلوم ومهنة ويقدمون تضحيات شخصية ومالية هائلة لمواكبة تعليم أبنائهم؛ وهذا النموذج يسائل المغرب الذي يتعين عليه بذل كل ما في وسعه لتعبئة الأسر المغربية حول تعليم أبنائها لجعله أولوية قصوى وبطبيعة الحال، يجب علينا القيام، على غرار كوريا الجنوبية، باستثمار الموارد المادية والبشرية اللازمة لرفع مستوى المدرسة المغربية؛ * إنه بكوريا الجنوبية، يتم اختيار الطلاب المتوجهين لمهن التعليم من بين نخبة الحاصلين على البكالوريا. وبالتالي يجدر بنا الثناء وتثمين تكوين ومهنة أولئك الذين سيكونون مسؤولين عن تعليم أطفالنا؛ والوزارة إذ تقدم هذه التوضيحات، فإنها تؤكد أن زيارة السيد الوزير إلى كوريا الجنوبية شكلت فرصة لاكتشاف مفاتيح نجاح نظام تعليمي يعد نموذجا عالميا، وذلك من أجل الاستفادة من الأفكار والإجراءات التي يمكن، في حالة تنزيلها في السياق المغربي، أن تعطي نفسا جديدا للنظام التربوي المغربي.