لم يستبعد نبيل بنعبد الله، بشكل قطعي التحالف مع حزب "العدالة والتنمية" في أفق الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرا في هذا السياق إلى أن الحزب الإسلامي هو كباقي الأحزاب المغربية، ساهم بشكل كبير في استقرار البلاد قبيل التصويت على الدستور ودافع عليه عبر قواعده، وحينما كانت هناك انحرافات في الساحة السياسية المغربية كان من بين الأحزاب التي كان لها موقف واضح في هذا الباب، وبالتالي، فهو حزب مغربي مخطئ من يحاول شيطنته. هذا، قبل أن يستدرك بنعبد الله الذي كان يتحدث في برنامج "حوار" يوم الثلاثاء 11 أكتوبر الجاري بالقول أن حزب التقدم والاشتراكية لا يخفي اختلافه العميق مع إخوان بنكيران في الكثير من القضايا، دون أن يعطي جوابا قطعيا عن إمكانية التحالف معه مستقبلا وترك الباب مفتوحا لذلك. وعلى خلاف تعليق الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" حول إمكانية التحالف مع حزب "العدالة والتنمية"، فقد قطع بنعبد الله الشك باليقين عن احتمال تحالف الحزب التقدمي مع تكتل G8 الذي أسس مؤخرا، بقيادة صلاح الدين مزوار، حيث أكد بنعبد الله أنه يستحيل التحالف مع هذا التكتل "وخا تلاقا السماء مع الأرض". وفي سياق آخر، يخص تزكيات المرشحين للانتخابات التشريعية القادمة، قال بنعبد الله أن الحزب يتوفر على مساطر داخلية ديمقراطية للحسم في الترشيحات تنطلق من اقتراحات مناضلي الحزب إقليميا وجهويا، قبل أن يحسم فيها المكتب السياسي لتعرض في الأخير على اللجنة المركزية التي تعتبر أعلى هيئة في الحزب بعد المؤتمر الوطني الأخير. وعن سؤاله عن احتمال ترشيح الحزب لأسماء تحوم حولها شبهات بالفساد، أكد بنعبد الله أن اللائحة النهائية للأسماء التي ستترشح باسم الحزب ستكون متاحة للعموم يوم 22 من هذا الشهر ويمكن لأي كان، حينها، أن يشير لنا عن اسم واحد تحوم حوله شبهات الفساد، حينها، وإن تبث ذلك، سيتخذ الحزب في حقه ما يلزم. وحول إمكانية ترشحه للانتخابات القادمة، قال بنعبد الله أنه مناضل داخل حزب التقدم والاشتراكية، وأن ما ينطبق عليه ينطبق على جميع منضالي ومناضلات الحزب في تطبيق المساطر الديمقراطية الداخلية للحزب، وأردف قائلات: "الحزب فين ما بغاني نمشي غادي نمشي ويمكن منمشي لحتى شي دائرة". وعن التحالفات الممكنة، قال بنعبد الله أن حزب التقدم والاشتراكية يتحالف مع من تجمعه بهم مرجعيات مشتركة واضحة، والكتلة هي التحالف الطبيعي للحزب، وكذا أحزاب اليسار، مستبعدا بالقطع التحالف مع الأحزاب الثمانية التي شكلت تحالفا هجينا غير مبني على أي أساس.