أكد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن حزبه لن يدخل للانتخابات التشريعية القادمة إن لم تحدث تغييرات في الإدارة الترابية تخص بعض العمال والولاة الحاليين الذين عينوا بفعل تدخلات الكل بات يعرفها. وشدد بنعبد الله الذي كان يتحدث في لقاء تواصلي مع ممثلي العديد من المنابر الإعلامية أمس الخميس 7 يوليوز بأحد فنادق الرباط، إلى أن التقدم والاشتراكية لن يغامر بخوض الانتخابات القادمة في ظل عمال وولاة يسيرون ب"الروموت كونترول". وحول إمكانية التحالف مع حزب العدالة والتنمية بعد الانتخابات التشريعية القادمة، قال بنعبد الله أن الحزب مازالت لديه اختلافات جوهرية مع حزب العدالة والتنمية في الكثير من القضايا، وأن أي تحالف للتقدم والاشتراكية سيكون مبدئيا مع أحزاب الكتلة واليسار، غير أن بنعبد الله لم يستبعد بشكل قطعي تحالف حزبه مع رفاق بنكيران مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية كان حاضرا بقوة في الساحة أثناء حملة شرح مضامين الدستور الجديد للمواطنين، وكان إيجابيا في تعامله مع هذا الاختيار الديمقراطي للبلاد، مشيرا إلى أن التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية هما الحزبان الوحيدان اللذان كانا واضحين بشكل كبير فيما يخص الميوعة السياسية التي أحدثها حزب "البام". وأكد الأمين العام لحزب الكتاب أنه سيكون سعيدا لو تمأسس حزب المصباح وأصبح مثل العدالة والتنمية بتركيا الذي لديه مرجعيته التي يؤمن بها لكنه في الوقت ذاته تأقلم مع الواقع. من جهة أخرى أكد بنعبد الله أن حزبه انتقد استعمال المساجد للدعاية للدستور الجديد والمطالبة بالتصويت عليه ب"نعم". مشيرا إلى أن عملية التصويت على الدستور الجديد شابتها بعض الخروقات لكنها تبقى محدودة ولا يمكنها أن تؤثر على النتيجة النهائية للاستفتاء. بنعبد الله تحدث أيضا عن حركة 20 فبراير التي قال أنها منحت المجتمع المغربي والأحزاب السياسية شحنة قوية دفعت البلاد إلى التطور الديمقراطي، غير أن هذا التطور لا يمكن صنعه بشكل مستمر في الشارع، بل من خلال سياسات عمومية وبرامج ونخب وخبرات من أجل حل مشاكل المجتمع المغربي التي تحتاج اليوم لأكثر من الخروج للشارع للتظاهر، خصوصا بعد التصويت على الدستور الجديد.