استعرض سعيد العلوة، والي أمن مراكش، اليوم الأربعاء بمراكش، مختلف المنجزات والمشاريع التي تم إحداثها على مدى سنة كاملة، تمثلت في استكمال القطب الاحتياطي للبطاقة الوطنية الإلكترونية وخلق مركز أمني بمحطة القطار وتأهيل وتدشين تكنة استكمال مفوضية الشرطة بمدينة العطاوية واستكمال المقر الجديد للمنطقة الإقليمية بالصويرة، بالإضافة إلى إحداث دائرة أمنية جديدة بحي باب دكالة بشارع الحسن الثاني مواصلة لبرنامج التطوير المصلحي والهيكلي للبنيات الأمنية وترجمتها إلى وحدات قرب تهدف بالدرجة الأولى إلى توفير الخدمات الأمنية للمواطن والزائر وقضاء حاجاته المرفقية وتقوية الحضور الأمني. وأوضح العلوة، في كلمة ألقاها خلال احتفال أسرة الأمن الوطني بمراكش على غرار باقي المدن المغربية بالذكرى الثانية والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، أن قرار إحداث هذه الوحدة الأمنية الجديدة "الدائرة 22"، التي ستشكل قيمة إضافية لرصيد الدوائر الشرطية بالمدينة، يندرج ضمن مواصلة التحديث وتقوية نسيج الوحدات والمرافق الأمنية وتعميمها وتوازنها الترابي بما يحقق تقريب الإدارة الأمنية من المواطنين والسياح الأجانب وفق تطلعات المديرية العامة للأمن الوطني. وأشاد والي أمن مراكش بالجهود التي تقوم بها شرطة الحدود بمطار مراكش المنارة الدولي، التي تحتل المرتبة الثانية ضمن خريطة المطارات الوطنية وأول وجهة جوية بحمولة أربعة ملايين عابر في هذه السنة، حيث تمت مراقبة 4 ملايين و416 ألفا و225 مسافرا خلال الفترة الممتدة من 16 ماي من سنة 2017 إلى حدود 16 ماي من السنة الجارية، من بينها 517 ألفا و701 مواطن من الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتدبير مراقبة 38 ألفا و962 رحلة جوية. وفي إطار الإستراتيجية الأمنية الاستباقية، أكد سعيد العلوة أن شرطة مطار مراكش المنارة الدولي قامت بالتصدي ل64 حالة تتعلق بتزوير وثائق السفر وحجز 347 طائرة مزودة بآلات التصوير متحكما فيها عن بعد بدون ترخيص، وحجز عملات أجنبية في إطار جرائم تهريب الأموال، بالإضافة إلى حجز ما قدره 645 غراما من المخدرات الصلبة "الكوكايين"، و153 غراما من مخدر الشيرا، كما تمت المراقبة الأمنية لهوية 22 ألفا و719 شخصا من بينهم 31 شخصا يشكلون موضوع أبحاث قضائية. وأشار والي أمن مراكش إلى أنه في مجال التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، تم إيقاف 6 أشخاص مبحوث عنهم على الصعيد الدولي، وتنفيذ 16 إنابة قضائية دولية. وبخصوص التدخلات الأمنية، أوضح المسؤول الأمني ذاته أنه جرى التحقق من هوية 235 ألفا و682 شخصا مشتبها فيه، من بينهم 15 ألفا و210 من المبحوث عنهم من أجل جرائم وجنح مختلفة، و33 ألفا و25 شخصا ضبِط في حالة تلبس بفعل جرمي، و607 أشخاص حاملين للسلاح الأبيض في ظروف مشبوهة، لتجري إحالتهم على النيابة العامة بكل من المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف بمراكش، من أجل تحرير المتابعة في حقهم وتقديمهم للعدالة. وأشاد العلوة بالمسؤولية التي أبانت عليها عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، من أجل تثبيت الأمن ومحاربة الجريمة وحماية ممتلكات المواطنين، منوها بالدور الطلائعي الذي يلعبه دائما الأمن الوطني المغربي والذي برهن، أكثر من مرة، عن حنكة وكفاءة مشهود بهما وطنيا ودوليا حيث تمكن من رفع التحديات والتغلب على الإكراهات وبلوغ نتائج إيجابية في مجال محاربة الجريمة بكل أنواعها واحترام القانون.