نظّمت مؤسسة آل البيت لأحمد الريسوني وجمعية أخوات الفن الأصيل والجمعية الراشدية للدراسات والتوثيق بمدينة شفشاون، ندوة تمحورت حول موضوع "نحو تربية فاعلة للفتاة المغربية". الندوة، التي تأتي في سياق تجسيد ثقافة الاعتراف والتقدير والاحتفاء بمكانة المرأة المغربية، كرّمت مربية الأجيال الأستاذة الحاجة حبيبة الحسين العمارتي، التي تعد أول فتاة مغربية بعثها الملك محمد الخامس للدراسة بمصر وأول شفشاونية حاصلة على الإجازة ودبلوم الدراسات المعمقة. وعرف الحفل، الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بعمالة إقليمشفشاون، حضور شخصيات أكاديمية؛ من بينهم الدكتور عباس الجراري، عميد الأدب المغربي، والسلطات وفعاليات منتخبة وجمعوية وثقافية وعائلات المحتفى بها. وتناولت عروض وشهادات الأساتذة المدرسة وقيم المساواة لمبارك ربيع، وواقع البيئة الاجتماعية للفتاة في الوسط القروي لمصطفى حدية، ونحو نظرية تربوية إسلامية حداثية لتأهيل الفتاة المغربية لمصطفى الزباخ، والحركة الوطنية في شمال المغرب وتعلم الفتاة المغربية لحسناء داود، وسيرة المرأة في كتاب سراج المريدين لعبد الله التوراتي، واهتمام الحركة الوطنية بشفشاون بميدان التعليم خلال فترة الحماية لمحمد ياسين الهبطي، وخطاب الأميرة للاعائشة في الرحلة الملكية بطنجة أبريل 1947 وثائق جديدة يُكشف عنها لأول مرة من خلال أرشيف المقيم العام الاسباني الجنرال (VARELA ) لمحمد بن عبود. من جهتها، أشارت المحتفى بها الأستاذة حبيبة الحسين العمارتي، في كلمتها ألقتها بهذه المناسبة، إلى مدى تأثرها بهذا الاحتفاء الذي يعد تكريما للمرأة المغربية عموما والشفشاونية خصوصا، معبرة عن عميق امتنانها وأصدق مشاعرها لكل الفعاليات الحاضرة. واختتمت الندوة التكريمية بحفل فني للحضرة الشفشاونية من أداء مجموعة أخوات الفن الأصيل برئاسة الفنانة أرحوم البقالي، كما شهد اللقاء تقديم هدايا وتذكارات للمحتفى بها الأستاذة حبيبة الحسين العمارتي.