مثل كل سنة ، تختتم مؤسسة منتدى أصيلة موسمها الثقافي الدولي بتنظيم حفل بهيج تلتئم فيه ساكنة المدينة داخل مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، بحضور المشاركين في الندوة الختامية لأشغال جامعة ابن عباد الصيفية، وذلك لتتويج الفائزين بالجوائز التي تمنحها المؤسسة لعدد من النساء والرجال والشبان والشابات والطفلات والأطفال الذين تميزوا بعطاءاتهم في مجال من المجالات أو الذين أبرزوا قدراتهم في المهام التي تحملوها أو في الأنشطة التي مارسوها في الحياة . هذا التقليد الاحتفالي الفريد من نوعه، الذي يسم موسم أصيلة بطابع ترسيخ ثقافة الاعتراف، زيادة على الطابع الثقافي والفكري الذي يجعل منه واحدا من أكثر التظاهرات الدولية تأثيرا وصيتا، كان الموعد فيه مساء يوم الجمعة الماضي مع تسليم جائزة الأم المثالية، جائزة المرأة العاملة، جائزة رياضي السنة، جائزة الصانع التقليدي، جائزة صياد السنة، جائزة البيئة لأحسن حي من أحياء أصيلة، جائزة إبراهيم العويس للحائزين والحائزات على أفضل معدل في امتحان الباكالوريا من مختلف الشعب بثانوية وادي الذهب بأصيلة، جائزة الطفل المتفوق أو الطفلة المتفوقة، جائزة أحسن نص شعري وجائزة أحسن نص قصصي الخاصة بالأطفال المشاركين في مشغل كتابة وإبداع الطفل التي تشرف عليها الشاعرة إكرام عبدي.
بعد اختتام فعاليات الدورة السادسة والثلاثين لموسم أصيلة الثقافي الدولي بتسليم الجوائز التشجيعية، اختتمت في اليوم ذاته أيضا العروض الموسيقية والغنائية التي كانت مبرمجة في موسم أصيلة هذه السنة، حيث احتضنت مكتبة الأمير بندر بن سلطان حفلا للفرقة النسائية المتخصصة في فن "الحضرة" التي ترأسها السيدة ارحوم البقالي من مدينة شفشاون. أرحوم البقالي التي كانت حازت على الجائزة الأولى في الصولفيج وعلى الشهادة الشرفية للإتقان الثاني في الموسيقى الأندلسية عندما كانت تدرس في المعهد الموسيقي، أسست سنة 2004 أول فرقة فنية نسائية للفن الصوفي في المغرب تحت اسم "أخوات الفن الأصيل"، ودأبت على تلقين فن الحضرة الشفشاونية والمديح والسماع لأكبر عدد من النساء والشابات. وكانت أرحوم البقالي ومجموعتها أول من قدما للجمهور المغربي والأجنبي فن الحضرة الشفشاونية بشكلها الفني الحالي المنظم في وسائل الإعلام السمعية البصرية وفي المهرجانات الوطنية والدولية. موسم أصيلة الثقافي – شمال المغرب: أحمد الدافري