– متابعة (أصيلة): وفاء لتقليد سنوي قائم على مقاربة القرب من الساكنة المحلية، اختتم الموسم الثقافي الدولي لأصيلة فعاليات دورته السادسة والثلاثين، مساء الجمعة، بحفل تسليم جوائز تكريمية لوجوه من ساكنة المدينة برزت في مختلف ميادين الحياة المحلية. وداخل قاعة المؤتمرات بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية ، توجت أجواء احتفالية أسبوعين من الأنشطة الفكرية والفنية التي ساهمت فيها شخصيات سياسية وثقافية وإبداعية من جنسيات ومشارب متنوعة، سرق الأهالي المتوجون، مصحوبين بأسرهم وأصدقائهم، الأضواء من الأكاديميين ونجوم السياسة والثقافة الذين صفقوا طويلا لروح الالتزام وقيم المواطنة التي أبان عنها المحتفى بهم في محيطهم الحضري. واحتفى المهرجان بالسيدة عائشة السنوسي، أما مثالية سهرت على رعاية تسعة أبناء برغم ظروفها المالية الصعبة، وبالسيدة رحمة الحساني، المرأة العاملة، في عقدها السابع، التي تولت تربية أبنائها استثمار أموال كانت تتحصلها من ممارسة الخياطة بمنزلها في أعمال فلاحية تستعين بمردوديتها في تدبير لقمة عيش أسرتها. وكافأت باقي الجوائز مهنيين أبانوا عن حنكتهم في عدة قطاعات، على غرار محمد البعزيزي "محمدينو" (جائزة أفضل صانع تقليدي) وعبد السلام الرايس (صياد السنة) بينما توج عبد المالك ديدي بجائزة أحسن رياضي، تقديرا لعطاءاته لفائدة كرة القدم بالمدينة. واحتفاء بأطفال أصيلة، حاز ابراهيم النويرة على جائزة طفل السنة، لتميزه كعميد لمدرسة الهلال الأصيلي لكرة القدم، وتوجت جائزة ابراهيم عويس (الأكاديمي العربي البارز) التي تمنح للمتفوقين في السنة الثانية من الباكالوريا ندى المكاوي سارة الصروخ. وانتزع الأطفال فدوى البلعة وأحمد بنحليمة ومحمد سعد التليكي ومريم القطيطو، جوائز ورشات الكتابة للأطفال، المقامة في إطار موسم أصيلة الثقافي، وذلك في مختلف فئات الشعر والمسرح والحكاية. وحصل حي السقاية وجمعية الأصيل للثقافة والفنون على جائزة البيئة لأحسن جمعية، التي تحمل اسم الراحل أحمد ماهر، وزير الخارجية المصري الأسبق. كما شهد اليوم الختامي لفعاليات الدورة السادسة والثلاثين لموسم أصيلة، أمسية طربية أحيتها مجموعة الحضرة الشفشاونية برئاسة الأستاذة رحوم البقالي، بفضاء مكتبة الأمير بندر بن سلطان، الذي حج إليه المئات من سكان أصيلة وزوارها للاستمتاع بآخر فقرات الموسم الذي أصبح يشكل جزء من الحياة العامة للمدينة.