هو نائب برلماني عن دائرة تيزنيت، حسب مقاييس الجغرافيا يبدو بعيدا عن مراكز القرار، لكن مداخلاته في مجلس النواب سواء في لجنة الداخلية أو في الجلسات العامة، تُظهر أن المسافة بينه وبين مراكز القرار قصيرة جدا، برنامجه الأسبوعي مكثف لدرجة أن أسرته "تعاني معه" وتكاد لا تراه إلى خلف شاشة التلفاز أو على صفحات الجرائد، إذا لم يكن في مجلس النواب فهو في اجتماع تنظيمي أو في لقاء تواصلي أو في مهرجان خطابي، ومهرجاناته الخطابية هي منصاته المفضلة لإطلاق مواقف غالبا ما تكون مثيرة للجدل يتجاوز بها سقف القيادة الوطنية لحزبه، يُنعت على أنه متمرد وصعب المراس، حتى وزير الداخلية عانى معه وما يزال ولا يمكنه أن يعقب على مداخلات النواب في لجنة الداخلية دون أن يعقب وب"ارتباك" على مداخلات القسطلاني الأمازيغي الذي ينحدر من منطقة أولاد جرار. القسطلاني أحد "فبرايريي" العدالة والتنمية رفض الانصياع لزعيم حزبه وسجل مشاركته في أغلب المسيرات التي دعت لها حركة 20 فبراير، بل دعا بنفسه وعبأ لمسيرات أخرى، القسطلاني الإسلامي دافع عن حق الحزب الأمازيغي الديموقراطي في التأسيس، وأكد بذلك أنه فعلا منحاز إلى الديموقراطية كقيمة وليس كموقف، فاستحق أن يكون "طالعا" على هسبريس.