في حوار له مع جريدة المساء من أسبوعين تقريبا قال لحسن الداودي نائب برلماني من حزب العدالة و التنمية "... هذا الزمزمي ماذا فعل في البرلمان..." وضرب لنا مثلا ونسي وضعه، فماذا فعل الداودي في البرلمان الذي مكث فيه سنين عديدة مع أفراد حزبه بل ماذا فعل حزبه في البرلمان و نوابه يزيدون على الأربعين، إن مطالبة حركة عشرين فبراير بحل البرلمان دليل على فشلهم في هذا المجلس و بطلان عملهم فيه، و أراه سيجيب على هذا القول فيقول : إننا في البرلمان أقلية بالنسبة إلى غيرنا من الأحزاب لأننا في المعارضة فلا قدرة لنا على تحقيق المشاريع التي نطالب بها، وأقول في الرد على هذا العذر: إذا كان حزب العدالة و التنمية ضعيفا في هذا البرلمان مع كثرة أعضاءه فيه فما بالك بعضو واحد فريد في هذا المجلس ليس له إلا مقعد واحد و مع ذلك تقول ماذا فعل الزمزمي في البرلمان، و ضرب لنا مثلا و نسي وضعه، فإذا لم تستح فقل ما شئت. إني حين ترشحت إلى البرلمان في عمالة أنفا ما كنت أعد السكان بإصلاحات أو بإنشاءات و إني كنت أعدهم بجهدي و بعملي بينهم و قد وفيت و الحمد لله بما وعدت فقمت أنا و من معي من الإخوة بإنشاء جمعية الوفاء التي قامت خلال هذه الأربع سنوات بأعمال اجتماعية و ثقافية كثيرة و فتحنا مقرا في المدينة القديمة بالدار البيضاء فكان مجمعا لأنشطة عديدة، و في البرلمان رغم كل المعوقات التي واجهتني قمت بتقديم أسئلة كتابية إلى عدة وزارات علما بأن السؤال الشفوي لم يكن من حقي إلا مرة واحدة خلال ثلاث أشهر، ثم إني ما تخلفت عن جلسة قط إلا بعذر مانع، كما لا أدخر الجهد في التدخل لدى المسؤولين لنقل شكاوى المواطنين إليهم. وأقول للداودي و شيعته من حزبه، لو أنه أو غيره من أفراد حزبه كان و حيدا في البرلمان ماذا عساه كان سيفعل و لقد قال لي الأستاذ مصطفى الرميد ذات مرة:"إنا عانينا كثيرا حين كنا في أواخر التسعينيات لا نزيد على سبعة أو تسعة أفراد في البرلمان" قال لي ذلك حين منعت من حقي في الكلمة في جلسة عمومية. إن دخولي إلى البرلمان ذو دلالة رمزية و أهداف شرعية و قد نادى بها أخيرا أخونا الفاضل السيد أحمد الريسوني، فيا أهل العدالة و التنمية لم تقولون مالا تفعلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون، فإنكم لا تعدلون حتى في أقوالكم و قد قال سبحانه: "و إذا قلتم فاعدلوا" فكيف يرجى منكم أن تعدلوا إذا حكمتم.