تمكّنت عناصر الوقاية المدنية التابعة لإقليمسطات، صباح اليوم الاثنين، من انتشال جثة الضحية الرابعة (الأم) في "فاجعة نهر أم الربيع"، التي قضت نحبها غرقا رفقة أبنائها الثلاثة، بعدما جرفهم تيار مياه النهر المذكور، حين كان يهمّون بالعبور على متن مركب تقليدي معروف في المنطقة ب"المعدية"، يوم الأحد ما قبل الماضي من إقليمقلعة السراغنة إلى منزلهم بالنفوذ الترابي لإقليمسطات. وفور العثور على جثة الأم الحامل بمنطقة "الظهرة" في المكان نفسه الذي جرى العثور فيه على طفلتها منتصف الأسبوع الماضي، على مسافة تفوق 20 كيلومترا من مكان غرق الأسرة، انتقلت عناصر من الدرك الملكي بأولاد افريحة وممثل عن سلطات دار الشافعي لمعاينة جثة الهالكة، ونقلها عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى سطات، قصد التشريح الطبي تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصّة. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية والإقليمية بكل من قلعة السراغنةوسطات والقيادة الإقليمية للوقاية المدنية بسطات بمشاركة ما يقارب 20 غطّاسا ومركز درك أولاد افريحة وبني عامر وأفراد من القوات المساعدة وعددا من المواطنين المتطوّعين عاشوا استنفارا منذ الأحد ما قبل الماضي، من أجل تكثيف عمليات البحث للعثور على جثث الضحايا. عمليات البحث أسفرت عن انتشال جثة الضحية الأولى يوم الأربعاء الماضي، ويتعلّق الأمر بطفلة "ف، ز" تبلغ من العمر 7 سنوات وهي أكبر إخوتها، في حين جرى العثور على جثة أختها البالغة من العمر 6 سنوات وأخيهما "ر، ف" في عامه الثاني يوم الجمعة الماضي على مسافة تفوق 20 كيلومترا من مكان وقوع الفاجعة. إسدال الستار على "المسلسل الحزين" لانتشال الجثث امتدّ على 9 أيام منذ يوم الأحد ما قبل الماضي، وسط مطالب ملحّة من قبل سكّان الضفتين وفاعلين جمعويين بكل من قلعة السراغنةوسطات بإنشاء قناطر لفك العزلة عن المواطنين وتفاديا لضحايا آخرين، بحكم العلاقات العائلية والتجارية التي ربط بين الأسر من الإقليمين.