تعيش مدينة المحمدية على وقع غليان كبير، إثر واقعة اغتصاب طفلة لا يتجاوز عمرها عشر سنوات في قبو العمارة التي تقطن بها بحر هذا الأسبوع. واستنفرت العناصر الأمنية بمدينة المحمدية مختلف مصالحها، من أجل إيقاف المشتبه فيه، الذي تسبب للطفلة في اعتداء جنسي بشع أدى إلى نزيف حاد لها. وأكدت مصادر أمنية بالمحمدية، لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن التحريات التي تم القيام بها بناء على المواصفات التي قدمتها الطفلة الضحية مكنت من التعرف على هوية الجاني، الذي لا يزال البحث جاريا عنه. وعبرت فعاليات جمعوية وجيران الطفلة الضحية عن استنكارهم لهذا العمل الإجرامي البشع. واستنكرت نجية أديب، رئيسة جمعية "ماتقيش ولادي"، التي شاركت في وقفة احتجاجية مساء السبت بالقرب من منزل الضحية بحي النصر، الجريمة البشعة التي طالت الطفلة. وأكدت أديب أن هذا العمل الشنيع يستوجب عقوبات قاسية وليس إصدار أحكام مخففة، من أجل معاقبة وردع هذه الوحوش البشرية. وأوضحت رئيسة الجمعية أن العقوبات، التي يتم استصدارها في مثل هذه الجرائم، لا تتلاءم مع طبيعة الجرم وما يتسبب فيه من عاهات نفسية لا إنسانية للأطفال وذويهم. بدورها، أعلنت جمعية الحكمة للتضامن الاجتماعي بالمحمدية استنكارها لهذه الجريمة البشعة، معبرة عن تضامنها مع أسرة الضحية ومطالبة بإنزال أشد العقوبات على المتهم. وتطالب ساكنة حي النصر خاصة والمحمدية عامة بالتحري من أجل إيقاف هذا المشتبه فيه، الذي مارس على الطفلة أبشع الممارسات اللاإنسانية، إذ انتهك عرضها وافتض بكرتها. وكانت الطفلة توجهت صوب بقال الحي من أجل اقتناء تعبئة هاتفية، إلا أن المشتبه فيه استغل فراغ الشارع بالنظر إلى التساقطات المطرية التي شهدتها المدينة، ليمارس شذوذه عليها في قبو العمارة. وتفاجأ عدد من أبناء الحي، الذين وجدوا الطفلة ملطخة بالدماء والبراز، لينادوا على والدتها، قبل أن يتم نقلها على وجه السرعة صوب المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، قبل أن يتم نقلها مجددا صوب المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء بالنظر إلى خطورة الجريمة التي طالتها.