أعلنت أودري أزولاي، مديرة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، عن قرب إطلاق برنامج لمحاربة التطرف العنيف من خلال تمكين الشباب في أربعة بلدان، من بينها المغرب. وقالت أزولاي، وهي ابنة أندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس، خلال افتتاح الدورة ال204 للمجلس التنفيذي لليونسكو، في باريس، إن هذا البرنامج سيطلق في غضون أسبوعين بشراكة مع مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب. وأشارت أزولاي، في معرض كلمتها خلال هذه الدورة، إلى أن هذا البرنامج الممول من لدن كندا سيهم دول المغرب وتونس وليبيا والأردن، ويهدف إلى محاربة التطرف العنيف من خلال تمكين الشباب. وأكدت أزولاي أن اليونسكو تلعب دوراً أساسياً داخل الأممالمتحدة في محاربة التطرف العنيف، مشددةً على أهمية الاستمرار في إيجاد أشكال مبتكرة للوقاية، من خلال الثقافة والفن والرياضة من أجل حشد الشباب من خلال الحوار المستمر والمنفتح. وتحدثت أزولاي في افتتاح الدورة عن ضرورة الانفتاح على شركاء جدد من مجتمع مدني ومؤسسات ومقاولات، وأشادت في هذا الصدد بالشراكة التي وقعت مع مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط في أكتوبر الماضي والتي تروم التفكير حول مستقبل القارة الإفريقية. وتقوم فلسفة اليونسكو فيما يخص درء التطرف العنيف على تفعيل أوجه "القوة الناعمة" لمحاربة التهديد الذي تسوقه التفسيرات المشوهة للثقافة والكراهية والجهل، حيث تضطلع اليونسكو بتمكين الشابات والشبان ليرقوا إلى مستوى إمكاناتهم بوصفهم عناصر فاعلة. وتركز منظمة اليونسكو في سعيها إلى محاربة التطرف العنيف على عدة مجالات، من خلال مد يد العون للبلدان من أجل إنجاز برامجها التعليمية التي تبني القدرة على الصمود لدى الشباب في وجه الرسائل التي تحمل التطرف العنيف. كما تعمل الهيئة الأممية على تهيئة بيئة مواتية لتمكين مشاركة الشباب بشكل ديمقراطي، من أجل ضمان حصول الشابات والشبان على الفرص المناسبة ليصبحوا مواطنين عالميين فاعلين، وتعبئة الشباب وراسمي السياسات والباحثين، والجهات الفاعلة في مجال وسائل الإعلام لاتخاذ إجراءات فعالة، والاحتفال بالتنوع الثقافي. وكانت أودري أزولاي قد فازت برئاسة مُنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة في أكتوبر من العام الماضي، وقد سبق أن تقلدت منصب وزيرة الثقافة في الحكومة الفرنسية السابقة.