تستهل أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو عملها على رأس منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم بإطلاق برنامج محاربة التطرف في المغرب والأردن وليبيا وتونس والتمكين للشباب، حيث ستترأس فعالية تقام بالمقر العام لليونسكو في باريس يوم الثلاثاء 24 أبريل 2018 بحضور وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب، فلاديمير فور ونكوف. وتشير المعطيات الرسمية إلى أن1631 مواطنا مغربيا يقاتلون في صفوف المجموعات "الإرهابية" بينهم 864 التحقوا بتنظيم "داعش" الإرهابي، وأن 558 مغربيا لقوا حتفهم في سوريا والعراق. وحسب معطيات مكتب الأممالمتحدة بالرباط، سيتخذ اللقاء طابع الحديث الحر والمتبادل بين المديرة العامة لليونسكو، ووكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف من جهة وقادة من الشباب من المغرب وتونس وليبيا والأردن من جهة أخرى. وأوضح المصدر ذاته أنه سيجرى أثناء الفعالية نقاش حول "استجابة الأممالمتحدة واليونسكو للتطرف العنيف"، وسيشارك في الحديث اثنان من ممثلي الشباب في المنطقة العربية، أسلم صولي (تونس) وهاجر الشريف (ليبيا)، مضيفا أن الفعالية ستعرف مشاركة 6 شباب وشابات من المنطقة تأثروا بالتطرف العنيف وسيتحدثون عن تجاربهم. وأكد المصدر نفسه أنه منذ عام 2016، تأثر واحد من بين أربعة شباب على الأقل من الفئة التي تتراوح أعمارها بين 15-29 عاما بالعنف أو بالنزاعات المسلحة، بطريقة أو بأخرى، موضحا أنه لم تزل فئة الشباب التي تشكل 1,2 مليار من إجمالي عدد سكان العالم تثبت للعالم أنها قادرة على الاستفادة من إمكانياتها بشكل بنّاء رغم كل الصعاب. وأوضح المصدر أن اللقاء سيسعى إلى حشد المنظمات الشبابية والجهات المعنية بالتعليم والعاملين في مجال وسائل الإعلام حول البرامج التي تحتوي على حوارات بين الشباب عبر الثقافات والتدريب على التغطية الإخبارية المراعية لحساسية النزاعات ومختبرات التفكير النقدي. وحسب الجهات المنظمة يهدف المشروع الذي تساهم كندا بتمويله، إلى التأكيد على شدة الحاجة لدرء التطرف العنيف، وعلى أهمية التعاون بين الشركاء وإقامة حوار يجمع صناع السياسة وفئة الشباب. وسيدعم هذا المشروع الجديد المبادرات التي يقوم بها الشباب على أرض الواقع من أجل درء التطرف العنيف وذلك في مجالات التعليم والعلوم والثقافة والإعلام.