دشنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي وإحدى شركات القطاع الخاص، مرافق داخلية ثانوية عودة السعدية بالمديرية الإقليمية لمراكش، التي أنشئت سنة 1973 بعد إعادة إصلاحها. وفي هذا السياق، قال مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، في تصريح لهسبريس، إن "ورش التأهيل والارتقاء بالحياة المدرسية مخطط يندرج في مشروع هائل سيتم إنجازه على مستوى مؤسسة العودة السعدية، في سياق الجائزة الدولية للطاقات المتجددة التي حظيت بها هذه الثانوية، وفي إطار الدعم الذي سيخصص لها من طرف كل من المديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية". وأورد المسؤول التربوي نفسه أن "مبادرة تأهيل داخلية ثانوية العودة السعدية، التي تستهدف توفير العيش الكريم لأزيد من 300 فتاة، تأتي في إطار الشراكات مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، ك"روتاري" الدارالبيضاء – الشمال، للنهوض بالمؤسسات التعليمية"، مضيفا "أن تدشين هذ المرافق يأتي تفعيلا للرؤية الاستراتيجية للوزارة (2015 و2030)، التي تضم جانبا مهما من القيم التي يشتغل عليها المكلفون بالحياة المدرسية". من جهتها، أوضحت هبة القزدادي، تلميذة تقطن بالداخلية السابق ذكرها، "كنا نعيش ظروفا غير صحية يرثى لها، ما كان ينعكس سلبا على نفستينا ومردوديتنا الدراسية"، مضيفة "أما الآن فنعيش تغييرا كبيرا؛ لأن الغرف والمراحيض تم إصلاحها وكذا قاعة الإعلاميات والدراسة والحديقة، وتم تغيير الأفرشة"، وفق تعبيرها. يذكر أن هذه المبادرة تأتي في سياق برنامج الارتقاء بالتربية على الصحة الإنجابية، الذي أطلق في سنة 1998 بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، لفائدة الفتيات اللواتي يتابعن دراستهن بالمستوى الأول إعدادي، ويستجيب لإشكالية حقيقية تتعلق بالولوج إلى المعلومة حول مواضيع مرتبطة بالبلوغ والصحة الإنجابية بالوسط المدرسي. وتمنح الشراكة المشار إليها للطالبات التكوين الضروري فيما يخص صحتهن ونظافتهن، وتوفر لهن بيئة معيشية أفضل تمكنهن من مواصلة دراستهن والإعداد بطمأنينة لحياتهن المستقبلية.