في إطار زيارته لجهة بني ملالخنيفرة، قام السيد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مرفوقا بالسيد عامل إقليمأزيلال، ورئيس مجلس جهة بني ملالخنيفرة السيد إبراهيم مجاهد، ورئيس المجلس الإقليمي السيد محمد القرشي، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السيد المصطفى السليفاني، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية السيد حاميد الشكراوي، ورؤساء المصالح الأمنية و الخارجية وعدد من المنتخبين، يومه الخميس 26 شتنبر 2019 بزيارة إقليمأزيلال، حيث قام بتفقد ثانوية أيت محمد الإعدادية بالجماعة القروية أيت محمد، والتي يأتي إحداثها في سياق تجويد بنيات الاستقبال وتطوير العرض التربوي بالإقليم بهدف محاربة الهدر المدرسي خاصة في صفوف الفتاة القروية. وتستقبل هذه المؤسسة برسم الموسم 2019/2020، 534 تلميذا (241 ذكور منهم 22 ممنوح منحة كاملة و 26 ممنوح في إطار الشراكة و 293 أنثى منهم 26 ممنوحة منحة كاملة ) موزعين على 15 قسم (10 أقسام للسنة الأولى إعدادي و 5 أقسام للسنة الثانية إعدادي) ويدرسهم 19 أستاذا . وقدم حاميد الشكراوي، المدير الإقليمي للتربية الوطنية بأزيلال للسيد الوزير مجموعة من المعطيات المتعلقة بالدخول المدرسي الحالي بإقليمأزيلال، حيث أوضح التطور المسجل في البنية التحتية بالإقليم، إذ ارتفع عدد الأقسام الخاصة بالتعليم الأولي من 54 قسم برسم الموسم 2017/2018 إلى 140 قسم سنة 2018/2019، وذكر بخصوص البناءات المدرسية أنه تم خلال السنة المالية 2019 توسيع مجموعة من المؤسسات بحجرات دراسية بلغت 104 حجرة، مع تعويض 110 حجرة مبنية بالمفكك، وإحداث 88 حجرة جديدة، وتأهيل 22 حجرة للتعليم الأولي، كما تم تأهيل 27 مؤسسة تعليمية؛ موضحا أن إقليمأزيلال يضم 219 مؤسسة تعليمية عمومية (158 ابتدائية و43 إعدادية و 18 تأهيلية) بالإضافة إلى 17 مؤسسة خصوصية، وأن هذه البنية تعززت بإحداث 3 مؤسسات جديدة. وفيما يتعلق بالدعم الاجتماعي ( تيسير- المنح-الإطعام المدرسي- النقل المدرسي) فقد انتقل عدد التلاميذ المستفيدين من برنامج تيسير من 36485 تلميذ(ة) برسم السنة 2017/2018 إلى 74587 تلميذ(ة) برسم 2018/2019، فيما يستفيد من الإطعام المدرسي 43500 تلميذ(ة) ( 42000 تلميذ بالسلك الابتدائي و1500 بالإعدادي)، فيما ارتفع عدد المستفيدين من المنح الدراسية إلى 4551 تلميذ (ة). هذا، واستعرض المدير الإقليمي التطور الحاصل في مجال الموارد البشرية، حيث أصبح يشتغل بالإقليم 4865 أستاذة وأستاذ (3104 بالسلك الابتدائي و 1021 بالإعدادي و 740 بالتأهيلي). وأكد حاميد الشكراوي أن كل هذه المجهودات المبذولة ساهمت في الرفع من عدد المتمدرسين بالإقليم والذي بلغ 83204 تلميذ(ة) بالسلك الابتدائي بزيادة قدرها 1,90%، وبالسلك الإعدادي 29136 تلميذ(ة) بنسبة تطور بلغت 7,78% ، فيما وصل عدد التلاميذ بالسلك الثانوي التأهيلي إلى 13064 بزيادة ناهزت4.35%. وقام السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والوفد المرافق له بزيارة وتفقد مختلف مرافق المؤسسة، وبعض الفصول الدراسية. كما قام بزيارة تفقدية لدار الطالب والطالبة بالجماعة الترابية أيت امحمد وكذا داخلية ثانوية أزود التأهيلية بأزيلال، التي تم تأهيلها في إطار اتفاق تعاون بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة ونادي روتاري كازا- شمال وP&G DISTRIBUTION MOROCCO، بهدف تشجيع تمدرس الفتاة بالعالم القروي وتحسين فضاء الاستقبال بالداخلية المحتضنة. وجدير بالذكر أن هذا الاتفاق يندرج في إطار تفعيل مضامين اتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وشركة “بروكتر آند غامبل” حول برنامج الارتقاء بالتربية على الصحة الإنجابية، من خلال تنظيم حصص تربوية وتحسيسية يقدمها أطباء جرى تكوينهم بشكل مشترك من قبل كلا الشريكين، كما يشمل البرنامج إعادة تأهيل الأجنحة الداخلية للثانويات المحتضنة للفتيات المنحدرات من المناطق القروية بدعم من نادي روتاري كازا شمال (شريك بروكتر آند غامبل). وفي تصريح خص به وسائل الإعلام المرافقة له خلال هذه الزيارة، أكد السيد سعيد أمزازي أن زيارته لإقليمأزيلال الجميل والخلاب، مناسبة لزيارة مجموعة من المؤسسات التعليمية، حيث تم إعطاء الانطلاقة لثانوية أيت امحمد الإعدادية التي استقبلت خلال هذا الموسم الدراسي أكثر من 500 تلميذ وتلميذة. وأضاف أمزازي أن نسبة التمدرس مهمة في إقليمأزيلال، منوها بدور السلطة الإقليمية والمحلية والمجالس المنتخبة في توفير الإيواء (داخليات ودور الطالب والطالبة)، مؤكدا أنه لا يمكن توفير تمدرس في المستوى في غياب الداخليات. وأشار وزير التربية الوطنية إلى زيارته التفقدية رفقة الوفد المرافق له لكل من دار الطالب والطالبة بالجماعة القروية أيت امحمد، بالإضافة إلى داخلية ثانوية أزود التأهيلية التي تم تأهيليها من طرف نادي روتاري، منوها بمختلف شركاء المدرسة العمومية الذين بدونهم لا يمكن توفير هذه النسبة من التمدرس الهائلة على حد تعبيره. وبخصوص التعليم الأولي قال السيد الوزير إنه لاحظ أنه يلزم بدل مجهود إضافي، موضحا أنه على موعد رفقة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين يوم غد لبرمجة إحداثات إضافية لكون الطلب على التعليم الأولي كبير، مشدد على ضرورة توفير تعليم أولي ذي جودة. وفي قطاع التعليم العالي بشر السيد الوزير طلبة إقليمأزيلال بفتح نواة جامعية بهذا الإقليم الذي يزخر بطاقات شبابية هائلة، حيث يرتفع عدد الحاصلين على شهادة البكالوريا سنة بعد أخرى، لهذا “لابد من خلق هذه النواة الجامعية بمعية السيد عامل إقليم أزيلا الذي سيوفر من أجل ذلك مقرا لفتح عدد من الإجازات ابتداء من هذه السنة، في تخصصات سيكون لها وقع وأثر إيجابي على الإقليم والأسر” يقول السيد الوزير.