أشرف عامل إقليمأزيلال صباح يوم الأربعاء 18 شتنبر الجاري على إعطاء الانطلاقة الرسمية للمبادرة الملكية مليون محفظة وكذا تدشين ثانوية سيدي بو الخلف الواقعة على تراب جماعة سيدي بو الخلف قيادة إواريضن أيت مانة دائرة ولتانة، بحضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة السيد المصطفى السليفاني والمدير الإقليمي للتربية الوطنية بأزيلال السيد حاميد الشكراوي ورئيس المجلس العلمي المحلي السيد محمد حافظ ورئيس المجلس الإقليمي وعدد من رؤساء المصالح الخارجية والعسكرية بالإقليم. وقد وجد عامل الاقليم والوفد المرافق له في استقبالهم كل من رئيس دائرة ولتانة وقائد قيادة إواريضن ورئيس جماعة سيدي بو الخلف ورئيس جماعة أيت بلال ومدير ثانوية سيدي بو الخلف والأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة و آباء وأولياء التلاميذ، كما قدمت مجموعة من الشروحات والمعطيات المفصلة عن الدخول المدرسي بالإقليم من طرف المدير الإقليمي السيد حاميد الشكراوي، حيث بلغ عدد المؤسسات التعليمية العمومية بالإقليم خلال هذا الموسم الدراسي 219 مؤسسة موزعة كالآتي: 158 مؤسسة التعليم الابتدائي؛ 45 مؤسسة ثانوية إعدادية و 18 مؤسسة ثانوية تأهيلية فيما بلغ عدد المؤسسات الخصوصية 17 مؤسسة. وفيما يتعلق بعدد التلاميذ المسجلين بالتعليم العمومي بالإقليم أوضح الشكراوي عددهم بلغ 83204 تلميذ بالتعليم الابتدائي، و 29136 تلميذ بالتعليم الثانوي الإعدادي، و13064 تلميذ بالثانوي التأهيلي، وأن معدل التلاميذ بالقسم بلغ 25 تلميذا بالإبتدائي و36 تلميذا بالإعدادي و 33 تلميذا بالتأهيلي. وبخصوص الدعم الاجتماعي المتكون من برنامج تيسير والمنح والإطعام والنقل، فقد بين المدير الإقليمي للتربية الوطنية بأزيلال التطور الملحوظ في عدد المستفيدين حيث بلغ عدد الأسر المسجلة ببرنامج تيسير برسم موسم 2017/2018؛ 22241 أسرة بينما بلغ خلال الموسم الحالي 46500 أسرة، فيما بلغ عدد التلاميذ المستفيدين من الإطعام المدرسي برسم الموسم الدراسي الحالي 43500 تلميذ وتلميذة موزعين كالآتي: 42000 بالابتدائي، 1500 بالإعدادي. أما المنح الدراسية فبلغ عدد المستفيدين منها 4551 تلميذ وتلميذة موزعين على الشكل الآتي: الابتدائي 300، الإعدادي 2080، و بالثانوي التأهيلي 2171، فيما بلغ عدد سيارات النقل المدرسي 160 حافلة منها 17 حافلة في طور التسليم يستفيد من خدماتها أزيد من 6000 تلميذ وتلميذة. وأضاف الشكراوي أن عدد الداخليات بإقليمأزيلال يبلغ 30 قسم داخلي منها 5 بالابتدائي و 10 بالثانوي الاعدادي و 15 بالثانوي التأهيلي، أما المطاعم المدرسية فعددها 157 بالابتدائي و 14 بالثانوي الاعدادي، فيما يبلغ عدد دور الطالب والطالبة 57 منها 43 مشغلة، 6 في طور التشغيل، 5 في طور الانجاز و 3 مبرمجة، كما أشار إلى وجود مدرسة الفرصة الثانية (الجيل الجديد) بالمدرسة المركزية أزيلال بشراكة مع جمعية أزيلال للبيئة والتنمية والتواصل، تخصص المطعمة بلغ عدد المستفيدين منها 60 منهم 40 إناث. واستعرض السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأزيلال بطاقة عن الموارد البشرية التي يتوفر عليها القطاع بالإقليم، المدرسون 4865 منهم 615 مدرس جديد موزعين على الشكل الآتي: 3104 مدرس بالابتدائي منهم 363 مدرس جديد، 1021 مدرس بالثانوي الإعدادي منهم 132 مدرس جديد، و740 بالثانوي التأهيلي منهم 120 مدرس جديد، بينما يبلغ عدد المديرين بالإقليم 209 مديرا منهم 154 بالابتدائي، 39 بالاعدادي و 16 بالتأهيلي، أما المفتشون فعددهم 20 بالابتدائي، 14 بالثانوي، 3 بالتوجيه، 1 بالتخطيط و 2 بالمصالح المادية والمالية. وختم الشكراوي بالإشارة إلى التعليم الأولي والبناءات المدرسية برسم السنة المالية 2019، حيث وقف عند التطور الملحوظ في نسبة التمدرس بالتعليم الأولي المندمج أطفال 4 5 سنوات وكذا التعليم الأولي المجمل (أقسام التعليم الأولي المندمج)، أما البناءات المدرسية برسم السنة المالية 2019 فيشمل التوسيع ب 104 حجرة، تعويض 110 حجرة بالمفكك، إحداث 88 حجرة للتعليم الأولي، تأهيل 22 حجرة للتعليم الأولي، تأهيل 27 مؤسسة تعليمية و إحداث 3 مؤسسات تعليمية (1 ابتدائي 1 إعدادي 1 تأهيلي) في الوقت الذي عرفت السنة المالية 2018 توسيع ب 14 حجرة ابتدائية و 5 حجرات بالإعدادي وإحداث ثانوية تيلوكيت التأهيلية بداخلية بلغت نسبة الإنجاز 10 % و إحداث ثانوية سكاط الإعدادية (في طور الترخيص). ومن جهته قدم عبد العزيز عاصيمي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة أزيلال الشروحات الكافية حول المبادرة الملكية مليون محفظة بالإقليم والتي تهدف إلى إعادة الاعتبار لمدرسة العمومية، ترسيخ قيم المواطنة الملتزمة لدى الناشئة، ضمان تكافؤ فرص الولوج إلى المدرسة العمومية، تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، و تعميم تعليم إلزامي منصف وذي جودة دون تمييز مجالي. وبعد الاستماع لهذه الشروحات المتعلقة بالدخول المدرسي و المبادرة الملكية “مليون محفظة” بالإقليم قام عامل الإقليم والوفد المرافق له بقص شريط افتتاح ثانوية سيدي بو الخلف الاعدادية وكذا توزيع المحافظ على تلاميذ وتلميذات المؤسسة؛ كما قام بتفقد مختلف الحجرات الدراسية والقسم الداخلي والملاعب الرياضية والمرافق الصحية للمؤسسة. وبهذه المناسبة أكد المصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة أن إحداث هذه المؤسسة يندرج في إطار تقليص الفوارق المجالية بين الوسطين الحضري والقروي، كما تهدف إلى الحد من الهدر المدرسي، وتم بناؤها بمبلغ مالي يقدر بحوالي 9 مليون درهم وبمواصفات معمارية جيدة. وأضاف السليفاني أن هذه المؤسسة انطلقت ب 305 تلميذ من بينهم 140 تلميذة وبقسم داخلي يحتضن 120 مستفيد ومستفيدة، كما استفاد تلاميذ المؤسسة من المبادرة الملكية مليون محفظة، حيث تم توزيعها اليوم بإشراف السيد عامل الإقليم حيث خصص لها بإقليمأزيلال حوالي 13 مليون درهم و بلغ عدد المستفيدين منها حوالي 107 ألف تلميذ وتلميذة، وتهدف إلى تشجيع التمدرس وضمان حق التلاميذ في متابعة دراستهم وتقليص الفوارق وهذا هو جوهر الرؤية الاستراتيجية. وأشار مدير الأكاديمية إلى الشراكات مع المجالس المنتخبة، حيث تم توفير النقل المدرسي في إطار المبادرة الملكية للتنمية البشرية، وهو ما يعني أن شروط التمدرس التي تضمن تكافؤ الفرص قد تم توفيرها، علما أن المؤسسة أحدثت بالعالم القروي وبمواصفات معمارية عالية وجودة جيدة. وفي ذات السياق قال حسن أنفلوس، مدير ثانوية سيدي بوا الخلف الإعدادية، إن هذه المؤسسة تعتبر معلمة في هذه المنطقة، مضيفا أنه يمكن أن يجزم أنها فريدة من نوعها بإقليمأزيلال، لا من حيث معمارها وضخامتها أو جودة بنائها. وأضاف أن سيدي بوالخلف تفتقر لمثل هذه المؤسسات حيث كان تلاميذتها يتنقلون إلى مدينة دمنات حوالي 20 أو 30 كلم وكانت تعترضهم صعوبات في الإيواء والإطعام وحتى على مستوى التمدرس خاصة الفتاة القروية. أما اليوم وقد أحدثت هذه المؤسسة فمن شأنها أن تحل معضلة انقطاع التلاميذ والتلميذات والحد من الهدر المدرسي خاصة في أوساط التلميذات بالعالم القروي، خاصة وأنها تتوفر على تجهيزات هائلة ومتميزة تليق بتلاميذ المنطقة وتوفر الظروف المناسبة للتحصيل العلمي والدراسي. وعبر حسن تمسولت، رئيس جماعة أيت سيدي بو الخلف، عن اعتزازه بإنشاء هذه المؤسسة التعليمية المتميزة في بنائها وتصميمها وبنائها بسيدي بو الخلف، وكذا بموقعها الاستراتيجي بمنطقة إواريضن حيث تتمركز وسط الجماعة، مما سيمكن من استفادة تلاميذ الجماعات المجاورة منها. وأضاف تمسولت أنه من بين الإيجابيات والمزايا للمؤسسة التعليمية الجديدة أنها قربت التمدرس من عدد من التلاميذ بمختلف الدواوير بسيدي بو الخلف وكذا تفادي الاكتضاض الذي كانت ترفه مجموعة من المؤسسات التعليمية بدمنات، بالإضافة إلى الحد من ظاهرة الهدر المدرسي بسبب بعد المؤسسات التعليمية خاصة في أوساط الفتاة القروية. وعبر محمد قزدابي، المحسن المتبرع بالأرض التي بنيت عليها الثانية الإعدادية عن فرحته وهو يرى هذه المعلمة التربوية تتحول إلى واقع، شعور لا يوصف وهو يرى تلاميذ المنطقة يلجون إلى هذه المؤسسة 75 سنة أب ل 6 أبناء مهاجر بالديار الفرنسية. وحكى عن قصة تبرعه بهذه الأرض لإقامة هذا الصرع العلمي فوقه، وأن دافعه للتبرع هو اعتزازه بالانتماء لهذا الوطن وتقديم ما استطاع إليه سبيلا لمسقط رأسه ولأبناء منطقته، والتمس من أهل المنطقة المساهمة والمساعدة لما فيه خير بلدهم وأبنائهم. وحكى قزدابي عن تجربته بفرنسا وكيف تعلم منهم حب بلدهم ومساهمة الجميع كل من موقعه وعلى حسب استطاعته في تقدم بلدهم. وعبر مجموعة من آباء تلاميذ وتلميذات المؤسسة عن فرحتهم العارمة بهذه المؤسسة التي من شأنها أن تخفف من معاناتهم ومعاناة أبنائهم، خاصة وأن المؤسسة تتوفر على القسم الداخلي بالإضافة إلى توفر النقل المدرسي. ومن جهته أوضح إبراهيم بو الغلات، رئيس مصلحة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة أزيلال مكلف بتنفيذ المبادرة الملكية “مليون محفظة” في تصريح للجريدة، المبادرة الملكية مليون محفظة استفاد منها حوالي 107 ألف تلميذ وتلميذة بإقليمأزيلال موزعة على السلكين الابتدائي بوسطيه القروي والحضري والإعدادي، حيث بلغ عدد المستفيدين بالابتدائي حوالي 85 ألف تلميذ وتلميذة، بينما بلغ العدد في الإعدادي 21800 مستفيد ومستفيدة. وأضاف أن عملية التوزيع مرت في ظروف جيدة وسلسلة بالتعاون مع أطر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأزيلال والسادة مديري المؤسسات التعليمية والسلطات المحلية، وأنجزت في ظرف قياسي، حيث توصل التلاميذ بأطقمهم في ظرف 5 أيام.