احتفالا بالذكرى العشرين لعيد العرش المجيد، واحتفاء باختتام السنة الدراسية 2018/2019، نظمت المديرية الإقليمية لقطاع التربية الوطنية بأزيلال بتعاون مع الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي، الحفل الإقليمي السنوي للتميز تحت شعار: جميعا من أجل إرساء مدرسة المواطنة” مساء يوم أمس الخميس 11 يوليوز 2019 بمركز الندوات والملتقيات بأزيلال. وحضر هذا الحفل وفد رسمي في مقدمته السيد محمد عطفاوي عامل إقليمأزيلال والسيد المصطفى السليفاني مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، والسيد محمد باري الكاتب العام لعمالة إقليمأزيلال، ورئيس المجلس الإقليميلأزيلال ورئيس المجلس العلمي المحلي و رؤساء المصالح الخارجية والأمنية، والمنتخبون ورؤساء المجالس الجماعية بالإقليم، وممثلو النقابات والمفتشون، ورؤساء المؤسسات التعليمية، و المحتفى بهم من التلميذات المتفوقات والتلاميذ المتفوقين وأوليائهم، والأطر التربوية والإدارية بالمديرية، ووسائل الإعلام، وشركاء المديرية، حيث خصص استقبال كبير لعامل الإقليم و الوفد المرافق له. وفي كلمة رسمية له بالمناسبة، تقدم المدير الإقليمي لقطاع التربية الوطنية بأزيلال الأستاذ حاميد الشكراوي بجزيل الشكر والامتنان على للجميع على تلبية الدعوة لحضور هذا الحفل التربوي السنوي الذي دأبت هذه المديرية على إحيائه عند نهاية كل موسم دراسي، كما توجه في بداية هذا الحدث الإقليمي بعظيم الامتنان للسيد الفاضل عامل إقليمأزيلال الذي شرف الأسرة التعليمية بتفضله للحضور والإشراف على فعاليات هذا الحفل البهيج، وكذا بجميل العرفان على الدعم والمساندة التي ما فتئ يسديها للقطاع. وكذا للسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال- خنيفرة على حضوره لمشاركة الأطر الإدارية والتربوية والتلميذات والتلاميذ في هذا الحدث ولحظاته الدالة. واغتنم المدير الإقليمي لقطاع التربية الوطنية مناسبة تزامن احتفالات الأسرة التعليمية باختتام السنة الدراسية الحالية 2018/2019، وتخليد الشعب المغربي للذكرى العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه الغر الميامين، لتقديم فروض الولاء و الإخلاص للسدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس أعزه الله أصالة عن نفسه و نيابة عن كافة نساء ورجال التربية الوطنية بالإقليم، سائلا العلي القدير أن يحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم و أن يعيد عليه أمثال هذه الذكرى بموفور الصحة والعافية والعمر المديد، وأن يجعله قرير العين بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن وأن يشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد إنه سميع الدعاء وبالإجابة جدير. وأكد الشكراوي أن الموسم الدراسي الحالي 2018/2019 عرف تحسنا ملحوظا في مؤشرات التمدرس سواء المتعلقة بتوسيع العرض المدرسي أو تلك المرتبطة بمحاربة الهدر المدرسي و تحقيق جودة التعليم، وذلك نتيجة المجهودات المبذولة لتأهيل فضاءات التعلم والعناية بتحسين الخدمات الداعمة للتمدرس وتوفير شروط الإنصاف وتكافؤ الفرص، وكذا نتيجة الاهتمام الكبير الذي تم إيلاؤه لتأمين الزمن المدرسي والحفاظ على زمن المتعلم وتدارك الحصص الضائعة ببعض المؤسسات التعليمية جراء توقف الدراسة بها، حيث موازاة مع تقديم حصص الدعم والتقوية من طرف الأساتذة تطوعا ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من خلال برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة في تحفيز الأساتذة للقيام بدروس الدعم لفائدة تلامذة مستوى البكالوريا، وقد كان لهذه الحصص الأثر الإيجابي في النتائج المحصل عليها في مختلف استحقاقات الامتحانات الإشهادية. و أشاد الشكراوي بهذه المناسبة بالمجهودات التي بذلها السادة الأساتذة الذين أعطوا المثال في التضحية ونكران الذات في سبيل الرفع من مستوى التحصيل الدراسي للمتعلمات والمتعلمين، كما هنأ كل التلميذات والتلاميذ المتفوقات والمتفوقين على النتائج المشرفة التي حصلوا عليها، ففي التعليم الابتدائي: بلغ عدد المترشحين لنيل شهادة الدروس الابتدائية 12852مترشحة ومترشحا، وصل عدد الناجحين منهم 10621 تلميذا وتلميذة، وبهذا بلغت نسبة النجاح بامتحان نيل شهادة التعليم الابتدائي82.64. %، و بلغ أعلى معدل سنوي بهذا السلك ب9.71 على 10. أما التعليم التعليم الثانوي الإعدادي، فقد بلغ عدد المترشحين لنيل شهادة الدروس الإعدادية 7821 مترشحا ومترشحة نجح منهم 4534 تلميذا وتلميذة، وبهذا بلغت نسبة النجاح بامتحان نيل شهادة دروس التعليم الثانوي الإعدادي 57.97 %، و بلغ أعلى معدل بهذا السلك 19.46 على 20. وفيما يتعلق بالتعليم الثانوي التأهيلي، فبلغ عدد المترشحين الرسميين الذين اجتازوا امتحانات نيل شهادة البكالوريا لهذه السنة 5011 مترشحا ومترشحة من بينهم 1005مترشحا ومترشحة من صنف الأحرار. و بلغت نسبة النجاح العامة بالإقليم 59.76 ، حيث توزعت نسب النجاح على الشكل الآتي: بالشعب العلمية والتقنية ما بين82.35 % في علوم التكنولوجيات الكهربائية و78.04% في العلوم الرياضية و73.68% في علوم التكنولوجيات الميكانيكية و79.31%في علوم الاقتصاد و79.04% في العلوم الفيزيائية و55.37 % في علوم الحياة و الأرض. وبالشعب الأدبية: تراوحت ما بين 67.35 % في الآداب 76 %في اللغة العربية و 46.32 % في العلوم الإنسانية. ووصف الأستاذ حاميد الشكراوي هذه نتائج بالسارة، وأنها تفرض على الجميع بذل المزيد من الجهد للحفاظ على المكتسبات و الرقي بجودة التعليم بهذا الإقليم. ونوه الشكراوي بما أبان عنه نساء ورجال التربية والتكوين من تضحيات ونكران الذات في سبيل انجاح جميع محطات هذه الاستحقاقات التربوية، مثمنا عاليا جهود المصالح الامنية والسلطات الترابية في ضمان إجراء هذه الامتحانات في أحسن الظروف . وعبر السيد المدير الإقليمي عن سعادته الكبيرة بتفوق أبناء وبنات الإقليم دراسيا وتألقهم في ميادين مختلفة تهم الرياضة المدرسية والبيئة ومختلف مسابقات التشبيك الموضوعاتي مما يؤشر على أن أجرأة مشاريع الإصلاح التربوي تسير بشكل سليم نحو بلورة معالم المدرسة الجديدة: مدرسة المواطنة والتميز. ففي مجال التشبيك الموضوعاتي بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين شاركت مجموعة من مؤسسات المديرية في جل المسابقات المنظمة، حيث تمكنت ثانوية ولي العهد الإعدادية من الفوز بالجائزة الأولي وطنيا في مسابقة الربورتاج الوثائقي المقامة بمدينة العيون وقد اختارت كموضوع النباتات الطبية، كما حصلت ذات المؤسسة على أحسن سيناريو لفيلم دموع الليل في مهرجان الفيلم التربوي المنظم بفاس شهر أبريل 2019، وفي مجال مسابقة الإعلام المدرسي فازت مؤسسة ثانوية محمد السادس التأهيلية التقنية بمجلتها “تاوادا” بالرتبة الأولى وطنيا عن صنف الثانوي التأهيلي، وفازت ثانوية ولي العهد بالرتبة الثالثة وطنيا عن صنف الثانوي الإعدادي، في التظاهرة المقامة بمدينة الراشيدية خلال شهر ماي 2019. أما المجال الرياضي فقد توجت التلميذة خديجة روح الدين من مدرسة القدس بطلة للمغرب في البطولة المدرسية الوطنية للعدو الريفي للتعليم الابتدائي المنظمة بمراكش يومي 2 و3 يوليوز 2019، بتبوئها الرتبة الأولى في مسابقة ال 1000 متر، كما تمكن فريق الذكور ممثل ثانوية تيفاريتي التأهيلية من الحصول على الرتبة الثالثة وطنيا في مسابقة العدو الريفي المقامة بمراكش خلال شهر دجنبر 2018. وفي المجال البيئي حصلت كل من مدرسة تيموليلت المختلطة ومدرسة تاكلفت.كم على اللواء الأخضر الممنوح من طرف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في إطار مسابقة المدارس الايكولوجية برسم الموسم الدراسي 2019/2018. وأمام هذه الإنجازات التي شرفت المديرية الإقليميةبأزيلال وأكاديمية جهة بني ملالخنيفرة، يبقى التحدي الذي ينبغي أن نرفعه جميعا يختم الأستاذ الشكراوي هو الحفاظ على هذه المكتسبات والنهوض بالوظيفة الثقافية لمدرستنا الوطنية وتجويد خدماتها للارتقاء بالفرد والمجتمع مرتكزين على التعبئة المجتمعية حول المدرسة وعلى حفز الفاعلين على الانخراط الإيجابي في أوراش المشاريع الملتزم بها أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ومختلف المشاريع المندمجة للرؤية الاستراتيجية لنكون عند حسن ظن المربي الأول جلالة الملك الساهر الأمين على مستقبل هذا الوطن ومصلحة ناشئته. ومن جهته عبر المصطفى السليفاني مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة عن سعادته الكبيرة للاحتفال مع تلاميذ وتلميذات إقليمأزيلال المتفوقات والمتفوقين، وشكر للسيد عامل إقليمأزيلال والوفد المرافق له حضورهم الذي يعتبر بمثابة دعم وتشجيع لقطاع التربية والتكوين. وقال السليفاني إنه توصل للتو بنتائج الدورة الاستدراكية للجهة، حيث استطاعت المديرية الإقليميةلأزيلال بعد احتساب نتائج الدورتين العادية والاستدراكية من تحقيق نسبة نجاح بلغت 73,46 % وهي نسبة غير مسبوقة حيث عرفت تطورا بنسبة حوالي أربع نقط، شكلت نسبة الناحجات من الإناث حوالي 78,76 %؛ وبلغت نسبة الميزات المحصل عليها بالإقليم 35 بالمائة أي أن حوالي 1020 من الناجحين حصلوا على ميزة. وبهذه المناسبة وجه مدير الأكاديمية شكره لجميع الأطر التربوية والإدارية على تضحياتها وتفانيها من أجل تحقيق هذه النتائج. ولم يفوت المصطفى السليفاني الفرصة لتوجيه شكر خاص وتقدير وتنويه، للسيد عامل إقليمأزيلال محمد العطفاوي لدعمه لقطاع التربية الوطنية بل لاحتضانه له بهذا الإقليم، سواء على مستوى المجهودات المبذولة في توسيع العرض التربوي أو تأهيل المؤسسات والبنية التحتية بها، أو المجهودات المبذولة لتعزيز وترسيخ القيم وتفعيل الحياة المدرسية داخل المؤسسات وأيضا من أجل مجهوداته لدعم الجانب الاجتماعي لنساء ورجال التعليم بالإقليم. وهو ما جعل جميع الحاضرين والحاضرات يصفقون بحرارة لعامل الإقليم ويقفون لتحيته على دعمه الدائم واللامشروط لقطاع التربية الوطنية بالإقليم. هذا وقد تميز هذا الحفل إلى جانب توزيع الجوائز والشواهد التقديرية على المتفوقات والمتفوقين، بتقديم فقرات فنية ولوحات فولكلورية رائعة لتلاميذ المؤسسات التعليمية ومؤسسة الإبداع وأطفال الهيئة المغربية للتعليم الأولي وتلميذات الفرصة الثانية، تفاعل معها الجمهور بشكل كبير،