يبدو أن العلاقة بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والأساتذة المتعاقدين ليست على ما يرام، إذ أصدرت "التنسيقيات الإقليمية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" بجهة بني ملالخنيفرة، بلاغا تدعو من خلاله إلى خوض إضراب جهوي إنذاري الأربعاء، داعية جميع الأساتذة إلى الالتزام بقرار التنسيقيات الإقليمية. وفي هذا الإطار، أكد محمد بولنوار، المنسق الإقليمي لمديرية خنيفرة، أن الإضراب الذي دعت إليه التنسيقية نجح بنسبة تفوق 70 في المائة، بعدما استجاب جل الأساتذة المعنيين للإضراب بمختلف المؤسسات التعليمية بالجهة. وعن أسباب خوض هذا الإضراب، أضاف المصدر ذاته في اتصال هاتفي مع "هسبريس"، أن من دواعي خوض الإضراب، التأخر في صرف الأجور في الوقت المحدد كما هو شأن باقي الأكاديميات، إذ يشتغل الأساتذة بمؤسسات الجهة مجانا لما يزيد عن 7 أشهر دون مرتب، علاوة على أن بعضهم لم يتوصل بعد بالوثائق الخاصة بالعمل، ناهيك عن مطالبة الأساتذة بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية أسوة ببقية الأساتذة المزاولين، فضلا عن لامبالاة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، بمستقبل ومصير الأساتذة المتعاقدين، وعدم استحضارها الجانب الاجتماعي والنفسي للأساتذة. وأردف المنسق الإقليمي لمديرية خنيفرة في التصريح ذاته، أن هناك مدراء مؤسسات أعلنوا تضامنهم مع الملف المطلبي للأساتذة المضربين دون إبداء أي تحفظ، وهناك مدراء لم يستسيغوا فكرة الإضراب، ملوحين بإجراءات تأديبية في حق من دخلوا في الإضراب.