وضعت مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية خريبكة تحت تدبير الحراسة النظرية، ممارِسًا للرقية الشرعية ومساعدًا له بمدينة بوجنيبة، من أجل إجراء بحث تمهيدي معهما حول قضية وفاة شاب في العشرينيات من عمره، وما إن كان الهالك تعرّض للعنف المفضي إلى الموت خلال حصة للرقية الشرعية. وأوضحت مصادر هسبريس أن الأبحاث التي أجرتها مصالح الدرك الملكي تشير إلى خضوع الشاب لحصة للرقية الشرعية قبيْل وفاته؛ وهو ما دفع النيابة العامة إلى إعطاء تعليماتها بإيقاف الرّاقي ومساعده، وتشميع محلهما المعدّ للحجامة والرقية الشرعية وبيع الأعشاب الطبية، مع أخذ عينات من تلك بعض الأعشاب من أجل إخضاعها للتحاليل المخبرية. وأمرت النيابة العامة بإخضاع الجثة للتشريح الطبي، من أجل الكشف عن الأسباب المباشرة لوفاة الشاب البالغ من العمر 28 سنة، والاستماع لوالده الذي أعيته الفحوصات والأدوية الطبية في علاج ابنه، قبل أن يقرر نقله إلى أحد ممارسي الرقية الشرعية بمدينة بوجنيبة، قبل أن ينتهي المطاف بوفاة الابن واعتقال الراقي وأحد مساعديه. وأضافت المصادر ذاتها أنه مباشرة بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية سيتم تقديم الموقوفيْن أمام أنظار القضاء، من أجل النظر في التهم الموجهة إلى مُمارس الرقية الشرعية، والمتمثلة أساسا في استعمال العنف المفضي إلى الوفاة خلال حصة للرقية الشرعية.