تمحور اهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية، أساسا، حول حوادث الانفجار الغامضة في ولاية تكساس، والمشاورات السياسية بشأن مصير اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية، وتصاعد العنف في المكسيك. وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أنه بعد ثلاثة انفجارات دامية هزت مدينة أوستن خلال شهر مارس الجاري، خلف انفجار أحد الطرود في هذه المدينة بولاية تكساس، جريجين بأحد الأحياء السكنية. وأفادت الصحيفة أن شخصين في عقدهما الثاني كانا على متن دراجتين هوائيتين أصيبا في انفجار هذا الطرد، مشيرة إلى أنه خلافا للطرود التي انفجرت بعدما حاول الضحايا التقاطها بالقرب من منازلهم، فإن الطرد المفخخ الأخير ترك على جانب الطريق وربما تم تفجيره عن بعد. في الشق السياسي، تطرقت (صحيفة نيويورك تايمز) الى الهجوم الذي شنه الرئيس دونالد ترامب ضد المحقق الخاص روبرت مولر الذي يتولى التحقيق في التدخل المحتمل لروسيا في الانتخابات الرئاسية لسنة 2016. وكتبت الصحيفة أن ترامب تساءل في سلسلة تغريدات على موقع "تويتر" خلال عطلة نهاية الأسبوع، عن السبب في كون فريق مولر "يضم 13 عضوا من الديمقراطيين المتشددين والموالين بقوة لهيلاري كلينتون" مشيرة الى أن الرئيس تجاهل النصيحة التي قدمها له مقروبون منه بعدم مهاجمة مولر خوفا من استعداء المحققين وإذكاء مخاوف العديد من الجمهوريين، الذين يخشون من أنه يريد وضع حد للتحقيق. وأوضحت صحيفة (ذ هيل) في هذا الصدد، أن الجمهوريين يخشون من أن محاولة الرئيس ترامب وقف التحقيق من شأنه أن يعطي الانطباع بالرغبة في عرقلة التحقيقات، وهو ماذهبت إليه ليندسي غراهام عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري التي حذرت من أن مثل هذا النهج "سيكون بداية نهاية رئاسة السيد ترامب، لأننا أمة الحق والقانون". في كندا أفادت صحيفة (لابريس) بأن المفاوضين الامريكيين أبدوا اهتماما بمقترحات نظرائهم الكنديين بخصوص إعادة النظر في أحكام اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية بالنسبة لقطاع السيارات، في الوقت الذي يبدو أن الولاياتالمتحدة تسعى الى إنهاء عملية التفاوض في أسرع وقت. وكتبت الصحيفة أن هذا التحول في الموقف الامريكي يرى فيه البعض مؤشرا على كون واشنطن أدركت أخيرا أنه يجب الاكتفاء بالتقدم اليسير الذي تحقق، قياسا بقائمة المطالب الكبيرة، إذا كانت تأمل في التوصل الى اتفاق مع أوتاوا ومكسيكو في الأسابيع المقبلة. من جهتها، ذكرت صحيفة (لوسولاي) أن المسؤولين بالحكومة الكندية، أعربوا عن شكوكهم في إمكانية التوصل إلى اتفاق بهذه السرعة ، خاصة وأن الحملة الرئاسية من المقرر أن تبدأ في نهاية الشهر في المكسيك. وأكدت أن هؤلاء المسؤولين يؤكدون أن السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف يتمثل في تخلي الولاياتالمتحدة عن بعض من مطالبها المثيرة للجدل، والقبول بتغييرات طفيفة في بعض المجالات الهامة، وخاصة في ما يتعلق بصناعة السيارات. في المكسيك، توقفت صحيفة (ال سول دي مكسيكو) عند تصاعد العنف في البلاد، مشيرة إلى أنه على مدى العقد الماضي، ارتكبت أزيد من 234 ألف جريمة قتل في المكسيك، فضلا عن أزيد من 33 ألف حالة اختفاء، مسجلة أن هذه الارقام على الرغم من خطورتها ، لا تعكس العدد الفعلي لضحايا العنف في البلاد. وفي السياق نفسه، واصلت صحيفة (إل يونيفرسال) التركيز على قضية اختفاء 43 طالبا في المكسيك سنة 2014، مشيرة إلى أن النائب العام المكلف بملفات الاختطاف وجه التهمة لأحد المشتبه بهم الموقوفين على خلفية هذه القضية، بالضلوع في اختفاء 43 طالبا من مدرسة أيوتزينابا ، في ولاية غيريرو جنوبالمكسيك.