انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية على تقلبات الحملة الانتخابية للحزب الجمهوري، وسياسة الرئيس باراك أوباما في مجال الهجرة، علاوة على مشروع قانون المساعدة الطبية على الموت الرحيم بكندا. وذكرت صحيفة (وشنطن بوست) أن التوتر القائم بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب وحزبه انفجر عندما وبخه مسؤولو الحزب لاتهامه علنا نظام الانتخابات التمهيدية للحزب بأنه ضده. وأوضحت اليومية أن الخلاف يعود إلى فشل الملياردير النيويوركي في الظفر بدعم مندوبي ولاية كولورادو، الولاية التي اختارت، الأسبوع الماضي، مندوبيها 34 في اجتماع للحزب بدلا من تجمع انتخابي مفتوح في وجه جميع الناخبين. ومن جهتها، كتبت (بوليتيكو.كوم) أن 92 في المئة من الجمهوريين الذين استجوبوا بشأن هذه القضية أكدوا أن النظام الانتخابي بكولورادو "سليم"، ورفضوا اتهامات ترامب. وأشارت الصحيفة إلى أن الأشخاص المستجوبين أبرزوا أن سيناتور تكساس تيد كروز قام بحملة بهذ الولاية منذ ثمانية أشهر، عكس ترامب الذي لم يبدأ حملته إلا مع بداية أبريل الجاري. وفي موضوع آخر، ذكرت يومية (دو هيل) أن الاثنين المقبل سيكون يوما حاسما بالنسبة للتدبير الجديد للرئيس أوباما في مجال الهجرة، بالنظر إلى أن مستشاريه القانونيين سيحاولون الدفاع عن هذه القضية أمام المحكمة العليا. وأوضحت أن الخبراء القانونيين للإدارة الأمريكية سيدعون، في مرافعاتهم أمام المحكمة العليا، إلى إلغاء حكم محكمة أوقف تنفيذ برامج ستمكن ملايين المهاجرين الذين لا يتوفرون على أوراق الإقامة القانونية من العيش والعمل بالولاياتالمتحدة دون أي مخاف من التعرض للطرد. وبكندا، كتبت يومية (لوسولاي) أن مشروع القانون الفدرالي بشأن المساعدة الطبية على الموت الرحيم، الذي اقترحته حكومة جوستان ترودو، تشوبه بكل تأكيد عيوب، وكذا مساحات غامضة التي ربما ستشجع العديد من المرضى للذهاب إلى المحكمة، مضيفة أنه عندما يتعلق الأمر بالحياة والموت، فإن الحكمة التي أبان عنها الليبراليون هي مفضلة في القرارات المتسرعة. بدورها، أبرزت صحيفة (لو دوفوار) أن الحكومة الفدرالية استبعدت المقترحات الأكثر إثارة للجدل للجنة البرلمانية الخاصة حول المساعدة الطبية على الموت، مفضلة بكل تعقل أخذ الوقت لتعميق التفكير حولها، مشيرة إلى أنها أظهرت مع ذلك حذرا مبالغا فيه من خلال استثناء الأمراض الخطيرة. ومن جهتها، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن البرلمان الكندي قد يصادق على مشروع قانون يجيز المساعدة الطبية على الموت الرحيم قبل تاريخ 6 يونيو المقبل، امتثالا لحكم المحكمة العليا، مشيرة إلى أن هذا المشروع لا يزال يثير مخاوف مشروعة. وببنما، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن مجموعة (جي 20) تسعى إلى وضع استراتيجية عالمية من أجل "تعزيز الشفافية وحماية النظام المالي الدولي ومحاربة التهرب الضريبي" بعد التداعيات الدولية لتسريبات (أوراق بنما)، موضحة أن المجموعة قد تضع في يوليوز المقبل "لائحة سوداء" للبلدان التي لا تتعاون في مجال التهرب الضريبي وتتمسك بالسر البنكي وتحافظ على خصوصيات مالكي الشركات الأوفشور. في موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن حدة التوتر في الحدود بين بنما وكوستاريكا تزايدت، أمس الجمعة، بعد إقدام السلطات بكوستاريكا على إعادة 250 مهاجر غير شرعي إلى الجانب البنمي من الحدود، مبرزة أنه في غياب حل "شامل بين بلدان المنطقة" يتيح للمهاجرين العالقين مواصلة طريقهم، قد يتحول الوضع إلى "أزمة إنسانية". وأضافت أن من بين المهاجرين مواطنون من بلدان بعيدة كنيبال والصومال ومالي وبوركينافاسو، بالإضافة إلى العديد من الكوبيين الذين يسعون إلى بلوغ الولاياتالمتحدة. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل كاريبي) عند التدابير الاستعجالية التي أقرتها السلطات الصحية لمواجهة انتشار فيروس (زيكا) حيث طالبت من المستشفيات العمومية والخاصة إخطارها بولادة الأطفال المصابين بحالات صغر حجم الرأس وبمتلازمة "غيلان باريه" المؤدية إلى الشلل التام والمرتبطتين بعدوى فيروس (زيكا) وذلك بعدما تم تسجيل إصابة 17 امرأة حامل بالفيروس من بين 1249 مصابا، داعية المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب العدوى بالفيروس الذي ينتقل عبر لسعات بعوضة "الزاعجة المصرية" في ظل غياب أي لقاح فعال. من جهتها، أشارت صحيفة (دياريو ليبري) إلى إعلان المجلس الانتخابي المركزي عن ضرورة تعزيز مراقبة عدم استخدام المرشحين للانتخابات العامة الذين يتولون مناصب عمومية للموارد والبرامج الحكومية من أجل دعم حملتهم الانتخابية، مشددا على ولوج جميع الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية المقررة يوم 15 ماي المقبل لمختلف وسائل الإعلام العمومي بصفة متساوية. أما بالمكسيك، فقد تناولت صحيفة (لاخورنادا) إصدار حكومتي الولاياتالمتحدة وكندا أمس لتحذيرات من السفر إلى المكسيك، حيث حذرتا من مناخ العنف السائد في ولاية غيريرو، مشيرة إلى أن واشنطن منعت على عمالها الانتقال إلى تلك الولاية، وخاصة أكابولكو، في حين أن أوتاوا أوصت بتجنب الرحلات غير الضرورية إلى المكان ذاته. وأوضحت الصحيفة أن الخارجية المكسيكية أبرزت من جهتها أن إصدار هذه التحذيرات يعتبر ممارسة اعتيادية من الحكومتين لتحذير مواطنيها حول الوضعيات الصعبة، التي قد يواجهونها في الخارج، ولكنها طالبت من أن تكون المعلومات الصادرة دقيقة وتعرف سياقاتها، حتى تكون مفيدة فضلا عن تجنب التعميمات. من جهة أخرى، ركزت صحيفة (ال يونيفرسال) اهتمامها على إعلان لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان انتهاء مهمة المجموعة المتعددة التخصصات للخبراء المستقلين، والتي دامت لأزيد من عام في التحقيق في الاختفاء القسري ل43 طالبا بولاية غيريرو المكسيكية، مشيرة إلى أن اللجنة ستحدث بدلا من ذلك آلية خاصة لرصد التقدم المحرز في حالة إغوالا، ستحدد خصائصها مع الدولة المكسيكية وأولياء أمور الطلبة المختفين.