ألقت مصالح الأمن القبض على خمسة أفراد مشتبه في تورطهم في أحداث الشغب التي أعقبت مباراة كرة القدم التي جرت يوم الأحد الماضي بالداخلة بين مولودية الداخلة وشباب المحمدية. وأفاد بلاغ لولاية وادي الذهب الكويرة أنه سيتم تقديم العناصر التي ألقي عليها القبض الى العدالة. وجاء ذلك على إثر البحث الذي أمرت به النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالعيون بخصوص أحداث الشغب التي أعقبت تلك المباراة وما ترتب عنها من ضحايا وتخريب لبعض الممتلكات الخاصة. من جهته قال وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، اليوم ان "عناصر معينة" حولت الاشتباكات التي شهدتها الداخلة الأحد الماضي إلى عراك يحمل طابع سياسي. وأوضح الناصري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" أن الاشتباكات التي وقعت عقب اللقاء "لم تكن لها دوافع سياسية أو اجتماعية" لكن بعد ذلك "اندست عناصر معينة لكي تخدم تلك الاشتباكات أهداف أخرى". وأضاف الوزير المغربي "كما ان هذه العناصر المندسة استخدمت أطفالا وصغارا لخدمة أهدافهم ووضعوهم في الخطوط الأولى للاشتباكات". وقال الناصري ان الاشتباكات وقعت بين مدنيين وتدخلت عناصر الشرطة لفضها عندما ساء الأمر، وبعد ذلك عادت تلك العناصر لإثارة اشتباكات مجددا. وبرر الناصري الانتشار الواسع لعناصر الجيش في المنطقة بقوله "لأننا نلتزم كحكومة باعادة الاستقرار إلى هناك" نافيا إقرار حالة الطوارىء، مؤكدا أن منطقة الداخلة هي صاحبة أقل معدل للفقراء في المغرب (2% فقط) وأن "الأوضاع السياسية هادئة للغاية". وكانت ولاية وادي الذهب-لكويرة،قد ذكرت في حصيلة جديدة،أن سبعة أشخاص،من بينهم عنصران من أفراد القوات العمومية،توفوا عقب الأحداث التي شهدتها مدينة الداخلة أول أمس الأحد،وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن وفاة شخصين وإصابة أشخاص آخرين بجروح. وأشار بلاغ الولاية إلى أن ثلاثة أشخاص توفوا بعد أن تم دهسهم عمدا وعن سبق إصرار بسيارات رباعية الدفع كان على متنها أشخاص من ذوي السوابق القضائية،كانوا متواجدين في المكان الذي وقعت فيه هذه الأحداث،بعد انتهاء المباراة بين الفريقين. وأضاف البلاغ أن الضحايا الأربعة الآخرين،ومن بينهم عنصران من القوات العمومية،كانوا ضحية أعمال عنف.