أولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية اهتماماتها الرئيسية لمحاور من أبرزها مباحثات الرئيس الأرجنتيني مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، وموقف بيونس أيريس من التوتر بين بريطانيا و روسيا، واستقبال الرئيس البيروفي للجنة البرلمانية "لافا ياتو"، وملابسات تصفية مستشارة بلدية بالبرازيل، والتعاون بين الشيلي وكرواتيا والإصلاح الدستوري الشيلي، وعمليات البحث عن مخازن السلاح التابعة لحركة "فارك" الكولومبية المنحلة. ففي الأرجنتين، توقفت الصحف المحلية عند مواضيع من أبرزها المباحثات التي أجراها الرئيس الأرجنتيني مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، و موقف البلد الجنوب أمريكي من التوتر الحاصل بين بريطانيا و روسيا إثر تسميم جاسوس روسي سابق. وهكذا، كتبت يومية "دياريو بوبولار" أن الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، أجرى مباحثات مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، تمحورت حول الوضع الاقتصادي للبلد الجنوب أمريكي وآفاقه المستقبلية. ونقلت إشادة لاغارد بالإصلاحات المهمة التي قامت بها الحكومة الأرجنتينية و برئاسة البلاد لمجموعة العشرين، بالإضافة إلى التدرج في تنزيل السياسات العمومية. ومن جهتها، أفادت يومية "كرونيستا" بأنه في خضم تصاعد التوتر بين المملكة المتحدةوروسيا، أعربت الأرجنتين عن رفضها استخدام الأسلحة الكيماوية وعبرت عن تضامنها مع الجاسوس الروسي السابق والسلطات البريطانية. وأوردت الصحيفة مضامين بيان صادر عن وزارة العلاقات الخارجية أبدى فيه البلد الجنوب أمريكي التزامه باتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وأكد من خلاله أهمية احترام جميع أحكامها بشكل كامل. وأعربت الأرجنتين، تضيف اليومية، عن أملها في أن يؤدي تحقيق شامل إلى توضيح الحقائق وتحديد المسؤولين عن انتهاك الحظر الذي تلتزم به جميع الدول التي تعارض استخدام الأسلحة الكيماوية. وبالبيرو، تركزت اهتمامات الصحف على استقبال رئيس البلاد للجنة البرلمانية "لافا ياتو"، و نفي الرئيس البيروفي الأسبق تلقيه لأية رشاوى من شركة "أوديبريشت". وهكذا، كتبت يومية "البيرو 21" أن الرئيس البيروفي، بيدرو بابلو كوشينسكي، استقبل بقصر الحكومة اللجنة البرلمانية "لافا ياتو" للتحقيق معه في علاقاته المشبوهة بشركة البناء البرازيلية "أوديبريشت"، مشيرة إلى أن التحقيقات مع كوشينسكي استمرت لأزيد من سبع ساعات. وأضافت أن هذا الأخير ذكر في إفادة نشرها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" أنه أجاب على جميع أسئلة لجنة لافا ياتو، وأبدى استعداده للتعاون في هذه التحقيقات "انطلاقا من قناعته التامة بأنه لم يرتكب أية أفعال غير لائقة خلال مساره المهني". ومن جانبها، أوردت يومية "لاريبوبليكا" أن الرئيس البيروفي الأسبق، أليخاندرو توليدو، نفي الجمعة أن يكون قد تلقى أي أموال من الشركة البرازيلية "أودبريشت"، مبرزة أن توليدو اعتبر أن العدالة في البيرو "مسيسة"، و ذلك بعد الموافقة على طلب تسليمه من الولاياتالمتحدة بتهمة تلقي رشاوى. وأضافت أن الرئيس الأسبق أكد أنه لم يتلقى أية أموال من خورخي باراتا، الممثل السابق لأوديبريشت بالبيرو، والذي كان قد صرح أنه منحه 20 مليون دولار مقابل حصول الشركة على صفقة بناء شطرين من طريق "إنتيروسيانيكا سور". وفي البرازيل، توقفت الصحف عند ملابسات تصفية المستشارة البلدية عن ريو دي جانيرو، مارييل فرانكو، ووفاة برازيلي في أحداث شغب بأحد سجون بوليفيا. ونقلت "جورنال دو برازيل" تصريحات لوزير الأمن العام، راوول جونغمان، ذكر فيها أن الرصاص الذي استخدم في تصفية المستشارة البلدية عن حزب الاشتراكية والحرية مصدرها شحنة سرقت من الشرطة الفدرالية بباريبا قبل سنوات. وقال إن هذا الرصاص المسروق استخدم أيضا في مجزرة أوساسكو التي أودت بحياة 17 شخصا من قبل الشرطة العسكرية بساو باولو سنة 2015، مشيرا إلى أن الشرطة الفدرالية قد فتحت 50 تحقيقا لكشف ملابسات عمليات سرقة ذخيرتها. وتوقفت "أو غلوبو" عند تأكيد الحكومة البوليفية وجود ضحية برازيلي من بين القتلى الذين سقطوا إثر عملية باشرتها الشرطة بهدف السيطرة على الوضع بسجن بالماسولا بعد أعمال الشغب التي شهدها. وأضافت أن تبادل إطلاق النار بين الشرطة والسجناء خلف إصابة عشرين شخصا بهذا المعتقل الواقع بسانتا كروز دي لا سييرا بشرق البلاد. وفي الشيلي، تطرقت الصحف المحلية لعدد من المواضيع من بينها التعاون بين البلد الجنوب أمريكي وكرواتيا والإصلاح الدستوري وأداء بورصة سانتياغو. وكتبت "إل ميركيريو" أن الرئيس الشيلي، سيباستيان بينيرا، ونظيرته الكرواتية، كوليندا غرابار كيتاروفيتش، قد وقعا بسانتياغو اتفاقا ثقافيا بين البلدين يشمل الفترة ما بين 2018 و2021. وأوضحت كيتاروفيتش، التي تجري حاليا زيارة إلى الشيلي، أن هذا الاتفاق يشمل أجندة للتعاون في المجال الثقافي بين البلدين، داعية إلى تعزيز التعاون الثنائي. وقال بينيرا إن بلاده وكرواتيا تتقاسمان القيم والالتزام من أجل الديمقراطية والحرية والقانون واحترام حقوق الانسان ورؤية للاندماج في العالم. وأوردت "لا ناثيون" أن رئيس مجلس الشيوخ، كارلوس مونتيس (الحزب الاشتراكي المعارض) يؤيد إنشاء آلية لتدارس إصلاح الدستور الذي تقدمت به الحكومة. وذكرت أن الحكومة قررت إحالة مشروع الدستور الجديد، الذي سيحل محل الدستور الذي فرض على البلاد سنة 1980 من قبل ديكتاتورية أوغوستو بينوشي (1973-1990)، على البرلمان. وأفادت "لا تيرسيرا" بأن بورصة سانتياغو قد اختتمت تداولاتها بتسجيل ارتفاع ب 0.17 في المائة على مستوى مؤشرها الرئيسي "إيبسا" الذي استقر عند 55596.68 نقطة. وفي كولومبيا، أولت اليوميات اهتماماتها لتواصل عمليات البحث عن مخازن السلاح التابعة لحركة "فارك" المنحلة، ومصرع ستة أشخاص في مواجهات بين حركة "جيش التحرير الوطني" وحركة "جيش التحرير الشعبي" المنحلة. وسلطت "إل إيسبيكتادور" الضوء على الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل الوصول إلى مخازن السلاح التابعة لحركة "القوات المسلحة الثورية لكولومبيا" (فارك) المنحلة. وأفادت اليومية، استنادا إلى وزير الدفاع، لويس كارلوس فيجيغاس، بوجود 158 مخزن سلاح لم يتم بعد الكشف عن مواقعها من قبل الحركة المتمردة السابقة، مضيفة أن هذه الأخيرة كشفت، إثر التوقيع عن اتفاق السلام مع الحكومة، عن 972 مخزن سلاح وذخيرة. وقال فيجيغاس إن خريطة هذه المخازن قد سلمت للحكومة التي تمكنت قواتها من الوصول إلى 50 مخزن إضافي، مبرزا أن وعورة تضاريس البلاد تعقد من مهمة الوصول إلى هذه المخازن. وتوقفت "إل كولومبيانو" عند مصرع ستة أشخاص في مواجهات بين حركة "جيش التحرير الوطني" ومجموعة مسلحة منبثقة عن حركة "جيش التحرير الشعبي" المنحلة. وأوضحت اليومية أن هذه المواجهات شهدتها جهة دي نورتي دي سانتاندير بشمال شرق البلاد، مبرزة أن هذه الاشتباكات الدامية مرتبطة بالسيطرة على عمليات الاتجار في الكوكايين بالمنطقة. وأشارت اليومية، استنادا إلى قائد الجيش الكولومبي، الجنرال ألبرتو خوسي ميخيا، إلى أن ثلاثة أشخاص آخرين قد أصيبوا في هذه المواجهات التي تفجرت بعد فشل لقاء بين المجموعتين حول توزيع الأنشطة المتعلقة بالاتجار في الكوكايين بالمنطقة.