أكد "اتحاد شعوب شمال إفريقيا"، في بيان توصلت "هسبريس" بنسخة منه، أنه يتابع بقلق شديد، ما يتعرض له الشعب الكردي، من هجوم ممنهج على يد الأنظمة الحاكمة في إيران و سوريا وتركيا؛ وذلك أمام صمت رهيب من المجتمع الدولي، وتعتيم إعلامي غير مفهوم. وأكد البيان، أنه وفي خضم التحولات التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط ومنطقة شمال إفريقيا، وأمام انشغال وسائل الإعلام بالتحولات الكبرى التي تشهدها هذه الرقعة الجغرافية؛ يكاد العالم لا يلتفت إلى المجازر التي تُرتكب في حق الشعب الكردي، الذي قدر له أن يعيش على حدود هذه الدول الثلاثة التي ورثت عن الأنظمة الفارسية والعثمانية والبعثية سياسة الإبادة والإقصاء لكل ما هو مختلف عن مرجعيتها الهوياتية والعرقية والإيديولوجية. ويضيف البيان، المذيل بتوقيع رئيس مكتب اتحاد شعوب شمال إفريقيا، فرحات مهني، أنه وأمام هذه المعاناة الأليمة التي يتعرض الشعب الكردي، بشكل متنامي، والمتمثلة في للقتل والاعتقال، ولسياسات التفرقة العنصرية والاضطهاد القومي، داخل وخارج الحدود الترابية لكل من إيران وسوريا وتركيا، يعلن "اتحاد شعوب شمال إفريقيا " عن تضامنه ووقوفه إلى جانب الشعب الكردي المعرض للإبادة والاضطهاد، ودعوته الأنظمة الحاكمة في إيران وسوريا وتركيا إلى وقف سياسة التقتيل المعتمدة ضد هذا الشعب المضطهد، و العمل على الاستجابة لحقه في تقرير مصيره، ومطالبته لوسائل الإعلام الإقليمية والدولية بالكف عن صمتها المطبق تجاه الشعب الكردي، والعمل على مراجعة خطها التحريري عبر الوقوف على المآسي التي يتعرض لها هذا الشعب على يد هذه الأنظمة. كما ناشد اتحاد شعوب إفريقيا، عبر بيانه، المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية، وسائر القوى الديموقراطية عبر العالم، إلى المبادرة لحماية الشعب الكردي داخل هذه الدول الثلاثة، وإدانة أنظمتها ومحاسبتها على ما تقترفه من جرائم ضد الإنسانية في حق هذا الشعب المقهور، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ولجنة الصليب الأحمر الدولي إلى بعث لجان تحقيق في كل ما يتعرض له الشعب الكردي من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.