أطلقت مؤسسة إماراتية 204 من طيور "الحبارى" في صحراء موريتانيا، خلال الأيام الماضية، في محاولة لإعادة توطين هذا النوع من الطيور المعرض للانقراض بسبب الصيد الجائر له. وأفادت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، الأحد، بأن مؤسسة "حمد آل بطي" الإماراتية أطلقت، خلال الأيام الماضية، 204 طيور من "الحبارى" في صحراء مورتيانيا، وتستعد لإطلاق 2250 من هذه الطيور، في الأسابيع المقبلة. وذكرت الوكالة أن إطلاق هذه الأعداد من الطيور يأتي ضمن مشروع تهدف مؤسسة "حمد آل بطي"، من خلاله، إلى إعادة توطين طيور "الحبارى" في مناطق واسعة من الصحراء الموريتانية. وفي السياق، أطلقت وزارة البيئة الموريتانية، اليوم، حملة "تحسيس" بالمناطق الشمالية من البلاد، التي شملها إطلاق طيور "الحبارى"، بهدف حث السكان المحليين على عدم صيدها، وشرح العقوبات المترتبة على مخالفة ذلك. وقال وزير البيئة، آمدي كمرا، في حفل انطلاق الحملة من مدينة "أطار"، شمالي البلاد، إن "الحملة تهدف إلى حماية هذه الكائنات من عبث العابثين خاصة على مستوى الولايات الشمالية للدولة". ودعا "كمرا" جميع الوجهاء والسلطات المحلية وهيئات المجتمع المدني إلى العمل من أجل إعادة إحياء النظام البيئي للبلاد من خلال احترام التشريعات والنصوص المعمول بها في هذا المجال. وطائر "الحبارى" أو "الحبرو" كما يطلق عليه في دول إفريقيا، يعيش في دول جنوب آسيا والجزيرة العربية وشمال إفريقيا وقسم من أوروبا الغربية وهو معرض للانقراض بسبب الصيد الجائر له. ويعتبر هذا الطائر رمز صحارى شبه الجزيرة العربية وهو الطريدة الأولى والتراثية للصقارين .